الاثنين، 21 سبتمبر 2009

انفلونزا الخنازير جريمة مدبرة

هل انفلونزا الخنازير جريمة مدبرة؟ أسرار منظمة الصحة العالمية
الدكتورة سارة ستو
جيم ستون , صحافي
روس كلارك ، محرر
أن الفيروسH1N1 من الفيروسات المركبة جينياً و أنه تم إطلاقه عن عمد لتبرير التطعيم ، يكشف عن مؤامرة قذرة و واضحة لتقسيم الإنسانية إلى مجموعتين , المجموعة الأولى تضم أولئك الذين تدنت قدراتهم العقلية و الفكرية و تدهورت صحتهم و انخفضت القدرات الجنسية لديهم عن طريق التطعيم الملوث ، و مجموعة أخرى لا زالت تمتلك تلك الميزات الإنسانية الطبيعية و بالتالي فهي متفوقة و تحكم المجموعة الدنيا إن لم تستعبدها فعلاً ".
و بذلك نحن نواجه خطراً جديداً تماماً و غير مسبوق يتمثل في هذا الفيروس المركب الذي لم يعرف من قبل ، و ينقل عن أخصائي علم الفيروسات قولهم : "بحق الجحيم , من أين حصل هذا الفيروس على كل هذه الجينات ؟ إننا لا نعرف ! " . إن التحليل الدقيق للفيروس يكشف عن أن الجينات الأصلية للفيروس هي نفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918م بالإضافة إلى جينات من فيروس انفلونزا الطيورH5N1، و أخرى من سلالتين جديدتين لفيروس H3N2 و تشير كل الدلائل إلى أن انفلونزا الخنازير هو بالفعل فيروس مركب و مصنع وراثياً. .هذا المقال هو وليد جهد جماعي يهدف إلى الكشف عن و الوصول إلى الدافع وراء إطلاق هذا الفيروس و الوباء للتحذير مقدماً عن أمور ستحدث في المستقبل القريب .
المحاولة الأولى :
في فبراير 2009م ، قامت شركة باكستر إحدى الشركات الكبرى لإنتاج اللقاحات بإرسال لقاح فيروس الإنفلونزا الموسمي إلى 18 بلداً أوروبياً و كان اللقاح ملوثاً بفيروس انفلونزا الطيورH5N1 الحي , و لحسن الحظ قررت الحكومة التشيكية إختبار اللقاحات كخطوة روتينية و عينت شركة Biotest التشيكية لإختباراللقاح التي قامت بتجربته على حيوانات المختبر . و كانت الصدمة عندما ماتت جميع الحيوانات التي أعطيت اللقاح فأدركوا أن هناك خطأً هائلاً , و أسرعت الحكومة التشيكية إلى إخطار حكومات البلدان الأخرى التي تلقت اللقاح و لحسن الحظ أنها أدركت ذلك في اللحظة الأخيرة . و عندما فحصت الدول الأخرى اللقاحات تبين فعلاً بأن جميع اللقاحات تحتوي على الفيروس الحي , و لولا تمكن التشيك و مختبرات الشركة من القبض على دفعة شركة باكستر الملوثة لكنا الآن في خضم وباء عالمي مع أعداد هائلة من القتلى الله الساتر .
بل الأدهى من ذلك , أنه على الرغم من ذلك "الخطأ" الفادح لم تتم محاكمة أو معاقبة شركة باكستر بأي شكل من الأشكال , علماً بأن الشركة تطبق نظام الحماية البيولوجية المسمى بـ BSL3 (مستوى السلامة الحيوية 3) و هو بروتوكول وقائي صارم كان من شأنه أن يوقف مثل هذا التلوث , إلا أن وصول الفيروس إلى اللقاح بتخطيه بروتوكول السلامة الصارم إلى جانب قوة و كمية الفيروس في اللقاح يظهر بوضوح أن التلويث كان متعمداً ، وهذا في الواقع محاولة لقتل الملايين تم ايقافها بمجرد إهتمام بلد واحد بما كان يحصل و عدم إظهار الثقة العمياء . الجدير بالذكر أن بروتوكول السلامة المتبع يجعل من المستحيل عملياً و تقنياً أن يقفز حتى فيروس واحد من الفيروسات قيد البحث و الدراسة من قسم البحوث إلى قسم تصنيع اللقاحات , و ظهور فيروس H5N1 في قسم الإنتاج ليس له أي مبرر آخر غير أنه تم تمريره عن قصد و تعمد.
قد يعتقد المرء بأن باكستر يكون قد تم إقصاؤها عن الأعمال التجارية بعد إرتكابها مثل هذا "الخطأ" الجسيم ولكن العكس هو الصحيح ، و الذي يثير تساؤلات كثيرة ، مثل : أية أبحاث و أية دراسات دعت الشركة إلى إنتاج ذلك الكم الهائل من الفيروس أصلاً ؟ كيف و لماذا انتهى المطاف بفيروس إنفلونزا الطيور الحي في الملايين من جرعات اللقاح ؟ لماذا شملت اللقاحات على المكونات اللازمة لبقاء الفيروس على قيد الحياة و محتفظاً بقوته طوال تلك الفترة ؟ لماذا لم تتم محاكمة أو معاقبة باكستر أو حتى مسائلتها بأي شكل من الأشكال؟ بدلاً من مقاطعة الشركة و وضعها على القائمة السوداء ، كافأت منظمة الصحة العالمية باكستر بعقد تجاري جديد و ضخم لإنتاج كميات كبيرة من تطعيمات إنفلونزا الخنازير و التي من المقرر أن يتم توزيعها في جميع أنحاء العالم في خريف هذا العام ,كيف بحق الجحيم يمكن أن يكون هذا ممكناً ؟
نقطة التركيز الرئيسية :
دعنا نتحول إلى جانب آخر من لقاح إنفلونزا الخنازير الذي تعمل شركات الأدوية الكبرى و منها باكستر على قدم و ساق لإنتاج كميات كبيرة منها خلال أشهر تكفي لسكان العالم ، و الذي هو موضوع هذا المقال ، و هذا الجانب الآخر هو أن التطعيم المذكور ما هو إلا خطة لتدمير فكرنا و صحتنا و قدراتنا الجنسية عبر حملة تطعيم عالمية واسعة و ذلك بإستخدام مواد إضافية خاصة تسمى المواد المساعدة الهدف النظري من إضافتها هو زيادة قوة التطعيم بحيث تكفي كمية صغيرة منه لتطعيم عدد كبير من الناس و زيادة عدد الجرعات المنتجة خلال فترة زمنية قصيرة , و في حالة تطعيم إنفلونزا الخنازير , ليمكن إنتاجها قبل حلول موسم إنتشار الإنفلونزا في فصل الخريف . و لكن على الرغم من أن هناك العديد من المواد المساعدة الآمنة التي يمكن أن تضاف ، قرروا إضافة مادة السكوالين – و السكوالين هي مادة هامة و منتشرة بشكل كبير في الجسم و يستمدها من الغذاء , إنها المادة الأساسية التي ينتج منها الجسم العديد من الزيوت و الأحماض الدهنية المختلفة المهمة لأداء الوظائف الحيوية الهامة في مختلف أعضاء الجسم ، و هي المادة الأم التي تنتج منها كافة الهرمونات الجنسية سواءً في الرجل أو المرأة و بالتالي المسؤولة عن خصوبة الذكور و الإناث ، كما أنها مهمة لخلايا المخ لتقوم بأداء وظائفها بشكل صحيح و أيضاً تلعب دوراً مهماً في حماية الخلايا من الشيخوخة و الطفرات الجينية . و قد ثبت أن حقن السكوالين كمادة مساعدة مع التطعيمات يسفر عن حدوث إستجابة مناعية مرضية عامة و مزمنة في الجسم بأكمله ضد مادة السكوالين. و من البديهي بعد معرفة أهمية مادة السكوالين في الجسم أن يخلص القارئ إلى أن أي شيء يؤثر على مادة السكوالين سيكون له أثر سلبي كبير على الجسم و أن تحفيز النظام المناعي ضدها سيؤدي إلى إنخفاضها و إنخفاض مشتقاتها و بالتالي معدل الخصوبة و تدني مستوى الفكر و الذكاء و الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية .

و بما أن الجسم يستمد حاجته من السكوالين من الغذاء و ليس الحقن عبر الجلد , فإن حقن السكوالين إلى جانب الفيروس الممرض عبر الجلد أثناء حملة التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير ، سيكون سبباً في إحداث استجابة مناعية مضادة ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض بل أيضاً ضد مادة السكوالين نفسها لتتم مهاجمتها هي الأخرى من قبل النظام المناعي . و كما ذكر , فالسكوالين يشكل مصدراً وحيداً للجسم لإنتاج العديد من الهرمونات الستيرويدية بما في ذلك كل من الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية .و هو أيضاً مصدر للعديد من مستقبلات المواد الكيميائية التي تنقل الإشارات العصبية في الدماغ و الجهاز العصبي ، وعندما يتم برمجة الجهاز المناعي لمهاجمة السكوالين فإن ذلك يسفر عن العديد من الأمراض العصبية و العضلية المستعصية و المزمنة التي يمكن أن تتراوح بين تدني مستوى الفكر و العقل و مرض التوحد (Autism) و إضطرابات أكثر خطورة مثل متلازمة لو جيهريج (Lou Gehrig's) و أمراض المناعة الذاتية العامة و الأورام المتعددة و خاصة أورام الدماغ النادرة .

و في دراسات مستقلة , أجريت التجارب على اللقاحات التي شملت على السكوالين كمادة مساعدة و تم حقن خنازير غينيا بها ، و أثبتت تلك الدراسات أن الإضطرابات الناتجة عن تحفيزالمناعة الذاتية ضد السكوالين قتلت 14 من أصل 15من الخنازير , و تمت إعادة التجربة للتحقق من دقة النتائج و جاءت النتائج مؤكدة و متطابقة .

و يعود تاريخ "مزاعم " كون السكوالين مادة مساعدة إلى فترة حرب الخليج الأولى حين تم حقنها للمرة الأولى في حقن لقاح الجمرة الخبيثة للجنود الأمريكان الذين شاركوا فيها ، و قد أصيب العديد من الجنود الذين تلقوا التطعيم بشلل دائم بسبب الأعراض التي تعرف الآن جملة بإسم متلازمة أعراض حرب الخليج , و قد بينت الدراسات و الفحوصات أن 95 في المئة من الجنود الذين تلقوا لقاح الجمرة الخبيثة قد وجدت لديهم أجسام مضادة ضد مادة السكوالين , و أن عدد قليل من الجنود الذين تلقوا اللقاح خلت أجسامهم من الأجسام المضادة بغض النظر عما إذا كانوا قد خدموا في حرب الخليج أم لا . كما خلت أجسام الجنود الذين لم يتلقوا اللقاح من الأجسام المضادة ضد مادة السكوالين حتى أولئك الذين قاتلوا في الخليج . و يثبت ذلك أن 95% من جرعات التطعيم , و ليس كلها , إحتوت على السكوالين و يثبت أيضاً أن المشاركة في الحرب ليس لها أي علاقة بالإصابة بمتلازمة حرب الخليج على عكس ما ادعته مصادر دفاعية حكومية . و قد بلغ مجموع الوفيات الناجمة عن وجود الأجسام المضادة 6.5 في المئة من المجموعة التي تم تلقيحها , كما أثبتت دراسة أخرى أن معدل الخصوبة في الجنود الذين ثبت وجود الأجسام المضادة في أجسامهم قد انخفض بنسبة من 30 – 40 % .الجدير بالذكر أن ظهور أعراض حدوث المناعة الذاتية بشكل كامل يستغرق نحو عام منذ تلقي اللقاح إلى أن يستنفد الجهاز العصبي و الدماغ و الجسم كافة إحتياطيات السكوالين التي تسلم من مهاجمة جهاز المناعة له , و بعد إستنفاد الإحتياطي تبدأ الخلايا بالتلف , و مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة تحول دون توجيه الإتهام للقاح و الشركة المصنعة له و التي تظل تنفي إرتكاب أي مخالفات أو تحمل المسؤولية عن تلك الأعراض المتأخرة و مع قيام الكونغرس الأمريكي بتمرير قانون منح الحصانة للشركات الدوائية ضد أي ضرر ينتج من اللقاحات فإن الواقع ينبئ عن مستقبل مظلم إلى الأبد.

و بعد فحص مكونات لقاح إنفلونزا الخنازير ضد فيروس H1N1 لا يسعنا إلا أن نخلص إلى أن المقصود بها ليس علاج الإنفلونزا بتاتاً ، بل إنه يهدف إلى :

- الهبوط بمستوى ذكاء و فكر العامة .
- خفض معدل العمر الإفتراضي ( بإذن الله ) .
- خفض معدل الخصوبة إلى 80% بشكل أقصى للسيطرة على عدد السكان.
- إبادة عدد كبير من سكان العالم و بالتالي السيطرة على عدد السكان أيضاً .

و لو كانت الأهداف من وراء التطعيم غير التي ذكرت ، لما إحتوى اللقاح على السكوالين أو المواد المساعدة الأخرى الضارة ( التطرق إلى المواد المساعدة الأخرى خارج نطاق هذا المقال الذي لا يغطي سوى السكوالين ) ، ونحن نعتقد بأنه نظراً لأن هناك الكثير من الطرق لتحفيز الإستجابة المناعية الذاتية ضد الجسم بشكل لا تقل تدميراً عن طريق حقن الجسم بـ "المواد المساعدة" التي توجد مثلها في الجسم أو تشبهها كيميائياً و غيرها من الطرق كإرسال الشحنات الملوثة عن عمد كما فعلت شركة باكستر فإن مصداقية اللقاحات و التطعيمات قد تضررت إلى الأبد و الثقة في الهيئات و الجهات الصحية و الطبية العليا قد تزعزت بشكل لا يمكن إصلاحه , و أما شركة باكستر فإنها يجب أن تقاطع و تفرض عليها عقوبات , و حقيقة أنها لم تعاقب مؤسفة للغاية و تستوجب الذم و اللعن . كما يفتح انكشاف هذه المحاولات الباب على مصراعيه أمام التفكير و التساؤل عن إمكانية وجود محاولات أخرى من قبلهم لتحقيق الأهداف المذكورة غير اللقاحات !

و مؤخراً أكدت صحيفة " وشنطن بوست " أن اللقاح سيحتوى أيضاً على مادة الثايمروزال (Thimerosal) و هي مادة حافظة تحتوي على الزئبق الذي هو العنصر المسؤول عن التسمم العصبي الذي يؤدي إلى مرض التوحد ( Autism ) المعيق في الأطفال و الأجنة علماً بأن النساء الحوامل و الأطفال يترأسون قائمة الذين توصي منظمة الصحة بتطعيهم أولاً . و للمعلومية فإن تلك المادة الحافظة تستخدم في كثير من اللقاحات التي نسارع لتلقيح أنفسنا و أبناءنا بها , و من ثم يرمي الأطباء الجينات بالتطفر و التسبب في الأمراض الغريبة و المتلازمات العجيبة و هي منها براء !

الثقة متزعزعة :إن ما يثير الريبة هو تهويل المنظمة من شأن الفيروس الذي قتل قرابة 500 شخصاً فقط (تأكد وجود الفيروس أم لم يتأكد ) من بين مئات الآلاف من حالات الإصابة به في العالم منذ إطلاقه من قبل مصنعيه دون التساؤل للحظة عن العوامل المصاحبة التي تسببت في مقتل أولئك الأشخاص دون غيرهم من المصابين , و ما أغرب أن تكترث لأولئك دون مئات من القتلى المدنيين في الحروب مثلاً أو جراء الأمراض الأخرى , و أن ما يدعو إلى التساؤل أيضاً هو حث المنظمة دول العالم على إتباع حملة تطعيم جماعية و موحدة و متزامنة ضد المرض , و نخشى أن هذا ليس الغرض منه سوى تلقيح جميع سكان العالم باللقاح الملوث قبل ظهور الأعراض المرضية في الفئة التي تلقت اللقاح و بالتالي إمتناع الآخرين عن أخذه و إنكشاف المؤامرة قبل أن تؤتي بثمارها المرجوة . الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد جعلت تلقي التطعيم المذكور إجبارياً بموجب قانون سنته و فرضت السجن و الغرامة على كل من سيعارض تلقيه ضاربة بذلك الحرية الشخصية و حقوق الإنسان عرض الحائط خاصة و أن الإمتناع عن التطعيم لن يضر إلا الشخص نفسه .



الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

أيها العراقيون :لا تيأسوا فأنتم ألآعلون

شاكر النابلسي
ايها العراقيون :لا تيأسوا فأنتم ألآعلون
بعد أربعاء الرماد الأسود وقبل ذلك، لاحظتُ أن معظم الإخوة العراقيين الذين قابلتهم، أو قرأت لهم، أو استمعت إليهم يائسون وحزينون من حاضر العراق ومستقبله. وهم على حق في ذلك، بعد الذي كابدوه في العهد الدكتاتوري البائد، وفي عهد حكومات الطوائف في العراق الجديد.
وهم على حق في ذلك، بعد أن وصل الفساد السياسي والمالي والفلتان الإداري أعلى مستوياته، كما تؤكد كثير من المنظمات الدولية، وعلى رأسها "منظمة الشفافية الدولية"، التي وصفت الفساد في العراق الجديد، بأنه أقبح فساد تشهده الشعوب في العالم الآن.
والعراقيون على حق في يأسهم، وفي حزنهم على الأمل المفقود في العراق الجديد، بعد أن تأكد لهم من خلال أربعاء الرماد الأسود، أن المليشيات الانتحارية الإرهابية الدينية المسلحة، لا تستهدف الجيش الأمريكي، بقدر ما تستهدف الجيش العراقي والشعب العراقي. وكل الإحصائيات والتقارير في الشرق والغرب تقول لنا، أن عدد ضحايا النحر والإرهاب في العراق من العراقيين، يفوق عشرات المرات عددهم من القوات الأمريكية. فأين هم ضحايا القوات الأمريكية في أربعاء الرماد الأسود؟
وأين هم في الإنفجارات الانتحارية الإرهابية السابقة، التي تمَّت في الأسواق العراقية، وفي مواقف الباصات، وفي سرادقات الفرح والترح، وفي مراكز الشرطة العراقية، وفي وفي وفي.. الخ؟
إذن من هو مستهدفٌ ليست أمريكا، وليست قواتها، ولكنه شعب العراق الجديد، وكل ما يمثل حاضراً ومستقبلاً من حرية، وديمقراطية، وعلمانية، وحداثة.
فاصبروا، وصابروا، فأنتم الأعلون.

أيتها العراقيات وأيها العراقيون: لا تحزنوا ولا تيأسوا فأنتم الأعلون
إن ما تمَّ في العراق منذ فجر التاسع من نيسان 2003 إلى الآن من مشاهد، لم يشهدها العرب شعوباً وحكومات. وهي مشاهد مستهجنة للعرب الذين اعتادوا منذ 15 قرناً إلى الآن، أن تكون حياة الحاكم ممتدة من القصر إلى القبر فقط، ولا طريق غيرها.
وأنتم وحدكم في التاريخ العربي، الذين غيّروا مسيرة الحاكم الدكتاتور، وأصبحت من القصر إلى حبل المشنقة.
فاصبروا، وصابروا، فأنتم الأعلون.
أيتها العراقيات وأيها العراقيون: لا تحزنوا، ولا تيأسوا، فأنتم الأعلون!
إن ثورتكم على الدكتاتورية شبيهة بالثورة الفرنسية 1789، التي غيّرت الخارطة السياسية الأوروبية، كما بدأت ثورتكم تُغيّر الخارطة السياسية العربية من حولكم.
هل تذكرون الثورة الفرنسية (1789-1799 ) والتي استمرت عشر سنوات، تمَّ فيها لأول مرة في تاريخ أوروبا، قطع رأس الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت في 1793. والملك الدكتاتور لويس السادس عشر، هرب كما هرب صدام واختفى، ولكن أُلقي القبض عليه 1791، وتمَّ إعدامه كما تمَّ إعدام صدام، فارتجت أوروبا كلها ومعها الكنيسة، كما ارتج العالم العربي ومعه مؤسساته الدينية، حين شُنق صدام.
وكانت النقمة على فرنسا الجديدة من بقية الأنظمة الأوروبية التي شعرت بالخوف والفزع، شبيهة بخوف وفزع العرب والعجم من جيران العراق.
وما تمَّ في فجر التاسع من نيسان/ابريل 2003 سيذكره التاريخ العربي الحديث، كما ذكر التاريخ الأوروبي الثورة الفرنسية العظيمة بعد ذلك. وسيكون أثر التاسع من نيسان على العرب، كأثر الثورة الفرنسية على أوروبا، حيث انتشرت بعد ذلك مبادئ الحرية، والعدل، والمساواة، وسيادة الشعب، في معظم أنحاء أوروبا.
فاصبروا، وصابروا، فأنتم الأعلون.
أيتها العراقيات وأيها العراقيون: لا تحزنوا، ولا تيأسوا، فأنتم الأعلون!
لقد كان قَدَرُ العراق الجغرافي أن يكون في قلب خارطة لبلدان عربية متخلفة سياسياً، واجتماعياً، وثقافياً، ومنها بلدان خطفت الإسلام المتسامح النقي، وقدمت لنا إسلامها الجديد.. إسلام النحر، والانتحار، والإرهاب. ولو كان العراق في وسط الدول الاسكندنافية الآن لكان الوضع مختلفاً. ولكن هذا القَدَر الجغرافي زاد من إصرار وصمود الشعب العراقي. وفهم الشعب العراقي تماماً، لماذا يحارب الجيران العراق الجديد على هذا النحو من الشراسة والغلظة والإجرام.
فالعراق الجديد، يحمل لجيرانه عدوى الحرية، والديمقراطية، والحداثة، وهو "الوباء" – كما يُطلق عليه البعض - الذي يتحصن ضده هؤلاء الجيران بكل المحصنات والمضادات المالية، والسياسية، والدينية المزيفة.
لذلك نرى جيران العراق من عرب وعجم، يرسلون الأرتال الانتحارية رتلاً تلو الآخر، لمكافحة هذا "الوباء" في أرضه ومنشأه، قبل أن تنتقل عدواه إليهم.
فاصبروا، وصابروا، فأنتم الأعلون.
أيتها العراقيات وأيها العراقيون: لا تحزنوا، ولا تيأسوا، فأنتم الأعلون!
إنني أعلم أنكم مستاءون وغاضبون من الفساد المالي والسياسي، الذي يجري في العراق الآن. وأنتم على حق في ذلك، ولم تتوقعوا حجم مثل هذا الفساد، وأنا معكم كذلك.
ولكن أنظروا إلى بقية بلدان العالم العربي، وحجم الفساد الذي فيه. إنه يفوق حجم الفساد في العراق أضعافاً مضاعفة. ولكن الشفافية العراقية الآن، والديمقراطية، وحرية الإعلام، هي التي أبرزت حجم هذا الفساد على هذا النحو المتعاظم والمتضخم، ودفعت "منظمة الشفافية الدولية" إلى اعتبار العراق على رأس قائمة الفساد في العالم، في حين أن معظم بلدان العالم العربي وإيران، فيها من الفساد ما يشيب له الولدان، ولكن لا أحد يصرح به، ولا أحد يجرؤ على الإشارة إليه، من قريب، أو بعيد.
فاصبروا، وصابروا، فأنتم الأعلون.
السلام عليكم.
عن / ايلاف

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

صور زوجات ملوك ورؤساء العالم العربي

السيدة الاولى في جيبوتي قرينة رئيس دولة جيبوتي: إسماعيل عمر جيله

السيدة الاولى في الجزائر حرم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

السيدة ختو حرم رئيس موريتانيا


السيدة الاولى في الصومال



ليلى بن علي السيدة الاولى في تونس قرينة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي


السيدة صفية فركاش حرم الرئيس الليبي معمر القذافي


بنت الرئيس الليبي معمر القذافي عائشه

سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات


السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري محمد حسني مبارك
الملكة رانيا ملكة الاردن زوجة الملك عبدالله حاكم الاردن
الملكة رانيا العبد الله


الاميرة سلمى السيدة الاولى في المغرب زوجة الملك محمد السادس حاكم المغرب



الشيخة موزة بنت ناصر المسند السيدة الاولى في قطر و زوجة الامير حمد بن خليفة آل ثاني حاكم قطر


وفاء سليمان السيدة الاولى في لبنان زوجة رئيس لبنان ميشيل سليمان


اسماء الاسد زوجة الرئيس السوري بشار الاسد


الشيخة سبيكة بن ابراهيم حرم ملك البحرين


السيدة الاولى في العراق زوجة الرئيس جلال الطالباني


السيدة فاطمة البشير حرم الرئيس السوداني عمر البشير


السيدة هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي