الخميس، 31 يناير 2013

نعم انا طائفية بامتياز



كنت اراهن ولازلت على ان العراق لم يسقط وبغداد لم تسقط والدولة لم تسقط ولكن النظام الدكتاتوري هو من سقط نعم النظام الدكتاتوري هو من سقط و بعد عشرة سنوات من التغيير اتضح ان العراق لم يسقط فقط وانما العراق اصبح تالف لا يصلح للسكن البشري ولابد من رميه واستبداله بثلاث قطع جديدة .ثلاث قطع جديدة أي نعم ثلاث قطع جديدة ولكن لا لون لها ولا رائحة و لا طعم دويلات مائية يغرفوا منها ما يشاؤوا ويستنزفون شعبها ونفطها وارضها وعرضها وبقانون قطعها الجديدة ومن يدري ربما يستبدلون اهلها بناس اخر فالاحتياط جاهز والمتطفلون كثر وماركاتهم غنية عن التعرف .فكل جديد مرغوب ( وعلى رأي اجدادنا تقرقعي يا شربه كل جديد وله رغبة ) قطع بدون تاريخ وبدون قوة ولا منفذ لها سوى الاتكال على من يسوق لها وهنا الطامة الكبرى لو عرفنا من يسوق لها ! المسوق غول كبير بحره العولمة والتهام من يقف بوجه سمه ما شئت فله نفس صفات التقسيم وهدفه التسويق لصهر تاريخ يقلق مضجعه , مدعوم بعقول جاهلية بعيدة عن الانسانية تحكم بالسيف وتفتي بالقطيعة والعراق ينافسها فكرا واقتصادا وعظمة .
دخلوا علينا بالأقاليم وبدستور مستفتى عليه ونظام معمول به عالميا وقلنا لابأس ليكن اننا شعب واحد تديره سياسة عقلانية تحت مظلة واحده ولكن تناسينا دهاء ومكر من يخطط لشطب تاريخ وحضارة العراق التاريخ المرعب الذي يهابه العالم ويضرب له التحايا تقديرا واجلا لأنه اهدى لهم الحرف والرقم و قياس الزمن وبهما تنعم البشرية اليوم بعالم النت المهول فالف تحية لحضاراتك يا عراق والفاتحة على حدودك الجغرافية ومبروك قطعك الغيار المتأكلة اصلا .
يسوقون اليوم لدويلات لا نعرف اسمها ولا حدودها ولا مكوناتها وانما خيط وهمي اطلقوا عليه (استان ) الكل يطالب به الى اين ياشعب العراق لماذا كل هذا الحب لكيانات ميته مهما غذيناها من امصال عالمية دويلات تستجدي الهواء والماء دويلات اقل ما يمكن ان يقال عليها ستولد مشوهة متخلفة كل ما فيها طاقة نفطية بيد العالم ولا يحق لك ان تتصرف بها شئت ام ابيت وبشعار العولمة وستكتب الحكاية
كان يامكان بلد اسمه العراق دخلة الأمريكان و قتلة الاخوان بسيف ربيعهم الذي جفف الامل وزرع الاحزان ومن هنا اصبحث ثلاث دول اسمها معوقات استان .
لا انكر ان للعراق تاريخ سياسي مخيف صراع ودماء وقتل وتهجير وتهميش على مر العصور .لم يكن الشعب العراقي في يوم من الايام متصالح مع حكوماته ولا حتى مع نفسه يبايع وينتقد ويحارب يتزاوج ويتعايش ويطلق بالثلاث ويقاتل على من طلق تناقضات في عالم السياسة والاجتماع لكنها صحية الى حد ما لان الركود يولد الموت والعراق بلد الاحياء وبلد الخلود والتاريخ يكتب مسيرة ابونا كلكامش الذي جاب الارض للبحث عنه وحركات التحرير ولدت في البصرة واغلب الانبياء هاجروا من العراق تاريخ حافل متناقض مثير للجدل حركات فكرية تدعو للتفكير حوارات نارية تطرف ما بعده تطرف صدامات لا تقف عند حدود خيال شهرزادي في صومعة شهريار خيال جياش لا يعرف الاستحالة هذا هو العراق ولذا هو شعلة العالم واسخن نقطة فيه . يفسر الروس كلمة بغداد بمعني هدية الله او عطاء الله وبما انه هبة رب العباد لابد ان تكون هكذا حياة في حياة صراع في صراع , مخاض لأجل ولادة حياة متجدده ,افكار متطرفة ,تدين والحاد هروب وانتماء, دماء واعمار ,حضارة وصحراء ,حب وكره ,تسامح وانتقام , ديمقراطية واعتصامات ,حرية ودعوة لإعادة الدكتاتورية ,مصالحة وطنية وشراكة مهدد بالانهيار, محاربة الارهاب واصوات لأعادته, شيعة وسنه اخوان ,صفويه وسلفية تهدد المكان ,تناقضات كلها على حساب شعب لم ولن يعرف الامن والامان ضاع في متاهات يراد لها ان تحير الاذهان .
اخر صرخة وعلى كل لسان :اهلا بالتقسيم ! وتوزع الدعوات من كل طيف الى كل كيان مزركشه ومبرقشه يدعون و يدعون انها ستحل الاشكال ستوصلهم الى بر الامان ! لا يا قضاة التقسيم كلمة حق يراد بها باطل اوله زرع الطائفية واخرة الابادة الجماعية وحلاوته علقم سيسقى به الجميع , مرارته ستقتل اجيال ما بعدها اجيال وان نجت ستكون معوقة مشلولة مصيرها سوق لنخاسة السلاح تحرق اليابس والاخضر وتدمر معالم الحياة الكل سيستجدي الماء والغذاء ونقع تحت سيطرة السفهاء لنملئ كروشهم وجيوبهم ولا نجني سوآ الاه !!!!العراق بكل مكوناته وتشعب قومياته ومذاهبه صورة لحياة مستمرة لو جمعناها كلها على بعضها لا تتعدى الثلاث طوائف على ثلاث مذاهب اين نحن من الاتحاد الاوربي او الامريكي او الصيني عظمة هؤلاء القوم وحدة المصير وكل واحد منها بذاته يتحيز لمكونه تحميهم وحدة المكان وقوة الوجود الموحد الفرنسي لا يساوم على فرنسيته ولا على مذهبه ولا حتى على الحاده وباقي المكون ينهج نفس النهج ولكن الكل يفتخر بكونه اوربي اتحادي.فليكن السني والشيعي العربي والكردي العراقي يحب قومه وطائفته ومذهبه مالضير في هذا التنوع الراقي الم نخلق احرار الم يقل كتابنا العزيز من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولا اكراه في الدين ولا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى اذن المطلوب هو التقوى العدل ليتحقق الامن والامان تقوى القلوب والعقول في العراق .لو حسبنا الطائفية هي التطرف في الحب للمذهب او للقومية بذاتها التطرف بحب العراق بذاته و لذاته فأهلا وسهلا وانا اول الطائفيين المتطرفين في حب العراق وضد المطبلين لتقسيمه مهما وصفو استاناتهم بانها ستكون الافضل والاحسن لأنها لم ولن تكون اروع من بغداد هديه الله وعراق الحضارات .نسمع ونرى اليوم تحركات مريبة مدفوعة الثمن نقدا و مشحونة عاطفيا تفرش طريق التقسيم بالورود وعجبي لمن يسير ورائهم لتشيع نعش العراق بموسيقى طبولها سياط تنتظر الاجيال .المانيا لم يهدئ لها بال الا بالتوحيد وبقى دستورها الي اليوم يسمى بالقانون الاساس لأنها وضعت في ذهنا فكرة التوحيد رغم انها كانت مستحيلة ونحن نزرع فكرة التقسيم رغم انها كانت مستحيلة !!!!لا يا شعب العراق التقسيم لا يخدم احد العقلاء يجب ان يكون لهم دور في حل الازمات لا ان يخلقوها ماذا يعني لمجرد قلة الخدمات او بعض الخلافات او حتى الاختلافات بين هذه الطائفة او تلك او هذه القومية او تلك تدعون الحل الاوحد هو فرض (استان) وكأنها العصى السحرية لحل الازمات لا والف لا , ما هكذا تورد الابل يا كرام حل ازمات العراق ببرلمان ناضج على المستوى الفكري والعقائدي يحمي الشعب والارض ويستثمر خيرات العراق بقوانين لصالح الكل حكومة تكنوقراطية متفاعله لها مشاريع واضحة ودراسات ميدانيه لتقف عند كل شاردة وواردة لخدمة الشعب والارض والحياة .
نعم الندم لا يفيد وعجلة الزمن لا ترجع الى الوراء لو وقع المحضور بجرة قلم او تحريض عاطفي وجشع عدو وغادر يلبس قناع الفضيلة !لو انتبه الشعب العراقي او لو قام المثقف العراقي والاعلام الوطني بإعادة روح الجماعة وحب العراق وكشف المندسين في العملية السياسية لوقف الجميع وقفة رجل واحد .الارهاب يعصف بالبلاد لأننا نرفع شعار الا مبالاة ولأننا مخدرين عاطفيا تارة باسم التعصب الديني وتارة باسم الحلم الموعود واخرى بأناس همهم السلطة و تقسيم كعكة العراق والادهى من هذا كله خضوعنا لقيادة القطيع الذي يتولاها من يلعب بالمال والايهام , آن الاوان لكي نقطع عليهم الطريق , طريق ذبح العراق وتقطيع اوصاله لابد ان تعود للعراق عافيته بتغير نفوسنا .تولستوي يقول الكل يريد تغير العالم ولا احد يريد تغيير نفسه وكتابنا يقول ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ,نعم انفسنا هل يعني لو اصبحت شيعتستان دولة معناها سيعيش الشيعة في امان وسعادة او لو اصحبت سنتستان دولة سيعيش السنة في امان او كردستان لا والف لا ها هي كردستان العراق في صراع رغم المظاهر الكذابة بالأمن والاستقرار والعمران كله افتراء على الشعب الكردي وستكون هذه الدويلات بلاء على بعضها البعض سيأتي عليها وعن طريق ديمقراطياتها المطبل لها اسوء دكتاتور دكتاتور مطعم ضد حرية الشعوب و كما فعلها هتلر وحرق اليابس والاخضر ولازال العالم يأن مما فعل وفي دويلاتنا المرتقبة مليون هتلر لا بل واقسى منه والساحة عجت بهم ورأيناهم بالصوت والصورة كيف بهم لو هم من يتصدر حكم الاستانات !!!المشهد مأساوي فوق ما نتصور لو حصل لا سامح الله ودخلنا زمن الاستانيات او بمعنى دويلات احتياط لمن يريد ان يستعملها !حسب علمي المتواضع لا يوجد مستحيل لو اردنا ويوجد المستحيل لو سوقنا له . اليوم المستحيل يسوق له واصبح كواقع حال وخوفي لو حصل المحضور ستطير الرقاب ويطير معه العراق ومن به وستبدئ سنوات الضياع ولكن ليس على طريقة المسلسل التركي وانما على طريقة صلاح الدين الايوبي الذي اطاح بالدولة الفاطمية او هتلر على الطريقة النازية والتاريخ خير شاهد على ذلك .
يا ساسة العراق لا تجعلوا العراق هدف لتسويق احقادكم واطماعكم فالعراق امانة في اعناقكم ويا شعب العراق المظلوم المظلومية ستكون اقسى لو مرروا عليكم مشروع التقسيم لا تنغروا بالكلام المعسول المغمس بدمائكم ليسحقوا مستقبلكم كما سحقوا ماضيكم العراق عراقكم ومن يطالب بتقطيعه يجب ان لا يجد مكان بينكم
مهزلة الربيع السني او الربيع الشيعي او النموذج الكردي خرافات للضحك على الذقون ومشروع مخطط له ويجب ان يفشل ويختفي من الوجد ثقوا لا فرق بين سني وشيعي او كردي وعربي وتركماني الا في العقول المريضة العراق كيان واحد متعدد الاطياف والثقافات وبها تكمن روعة العراق .
الاصلاح ثم الاصلاح والرجل المناسب في المكان المناسب يجب ان يكون شعار المرحلة الراهنة والانتخابات على الابواب فلنحسن الاختيار وكفانا ان نعمل بالعواطف
وعلى رأي الامام الصادق ع كل الضجيج والحجيج ليس بحاج الا انا وناقتي وعلي ابن يقطين , أي نعم كل هذا الضجيج والتطبيل لتقسيم العراق باطل ومبطن وغايات لم ينزل الله بها من سلطان لتقسيم كعكه العراق بينهم ويبقى الشعب على حاله مظلوم مهموم مهمش وما يزيد الطين بله لو قررننا التقسيم بأنفسنا لتكون القاسمة فعلا وينطبق علينا المثل جنت براقش على اهلها ! لأننا سنسحق بعجلة من يتربع على عروش هذه الدويلات وبأسهل ما يمكن لأننا سنكون اضعف مما تتصورن لانهم سحرة بزراعة الخوف في قلوبنا ودهاة في زعزعة النفوس . ولكن دعونا نبحث عن ابن يقطين الذي يخدم العراق وينجينا من شر اعمال من يريد للعراق التقسيم .فالوعي السياسي كما يقول افلاطون هو شعور الفرد بمرحلة المصير التاريخي لشعبه ووطنه . شعور الفرد بالمسؤولية كرائد والايمان بأنفسنا بأننا رواد التغيير نحو الافضل أي بمعنى ادق كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فلا تتخلوا عن هذه المسؤولية لان التخلي عنها سنقع في دائرة الفقر والجهل والاذلال .واخيرا وليس اخرا لا لتقسيم العراق ...العراق صقر العرب والاسلام ولا نكون كما قال المثل اللي ما يعرف الصقر يشويه !!!
د أقبال المؤمن




الثلاثاء، 15 يناير 2013

 

الديمقراطية ستفجر البرلمان العراقي

 
العملية السياسية في العراق كثرة مفاجآتها وتقلب امزجتها المت مقرطة , حتى كدنا ننعل هذه الديمقراطية ! ولكن مهلا... لو تأملنا قليلا لوجدنا ان الديمقراطية براء مما يحصل في العراق لأنها هي التي اوصلتهم الى هذه الكراسي البرلمانية وليس هم من جاءوا بالديمقراطية وسن النظام البرلماني وشتان ما بين الحالة الاولى والثانية فهم لا يؤمنون بالديمقراطية اصلا ولو كان العكس لكان سلوكهم مغاير لما نراه اليوم .
الديمقراطية هي عقد اجتماعي حقيقي يظم كل مكونات الطيف العراق بالتراضي ضمن اطار نظري وعملي معلن يوضح الاهداف وسبل تطبيقها وبمشاركه الكل وعلى رأسهم الشعب.

فالنظرية بلا تطبيق فارغة والممارسة بلا نظرية عمياء وهذا يعني لا يمكن انشاء دولة بشعارات دينية فقط ولا حتى الابتعاد عن الدين يعني الارتقاء بالعملية السياسية لذا وحسب ما قال انشتاين العلم بلا دين اعرج والدين بلا علم اعمى وللأسف العملية السياسية عمياء وعرجاء لأننا لا يمكن اعتبارها دينيه ولا علمية ولا علمانية وهذا ما يؤكده دستور العراق المخطط .

وعلى ذكر الدستور والذي هو بدوره ينتمي للدولة وليس للحكومة لأننا يجب ان نفرق ما بين الدولة والحكومة و عدم التفريق بين الأثنين جر علينا مصائب الدهر وذلك بعد ان اسقطت الحكومة ضاعت الدولة ولا زلنا في ورطة الدستور الذي ملئ العراق ضجيجا ونقدا ومشاجرات ومهاترات وكان من الاجدر بنا وكما عملت المانيا ان نسن القانون الاساس للدولة وبهدوء وبعد الاستقرار يكتب الدستور لصالح العراق ووحدته لا العكس علما لا يوجد في المانيا ما يسمى بالدستور منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية الى اليوم الا ان القانون الاساسي وهو بمثابة الدستور هو من يسن المواد والقوانين التي تسير عليها اقوى ثامن دولة صناعية اوربية في العالم .

ان ما يحصل اليوم في العراق وللأسف الشديد ما يسمى بالتجريبية السياسية وهي من اخطر المراحل التي يمر بها العراق لأنها تعتمد على ان الواقع بشرطه وشروطه يفرض نفسه بقوة أي بشروط الطائفية والفئوية والقومية والكتلوية والحزبية وغيرها هي التي تملئ على العملية السياسية لا العكس .

ومن المعروف ان أي تغيير بالعالم نحو الاحسن في أي بقعة من الارض يدفع شعبها لتوقعات وطموحات اكبر مما نتصورها وخاصة لو كان الشعب هو الثائر . والشعب العراقي اول من ثار على الظلم والدكتاتورية الصدامية والانتفاضة الشعبانية اكبر شاهد ودليل على ذلك وهو ايضا من تغاضى ولو نسبيا عن دخول الامريكان بعد ان سدت امامه كل سبل التغيير.

أذن الشعب العراقي لازال ثائرا متواجدا وحاضرا بقوة  من الشمال الى الجنوب وبمعنى ادق هو الاصل والفيصل في استمرار العملية السياسية ونجاحها وهو من سمح لكم يا ساسة العراق بالتربع على الكراسي البرلمانية رغم علمة بأنكم صفر بالسياسة وعلمها ويعرف ايضا انكم ظفرتم بهذه السلطة ونعيمها وانتم لا تستحقونها اساسا لأنه وللأسف الشديد لا يملك الاطر التنظيمية العلمية والعملية للمجابهة وهذه من مخلفات اكبر دكتاتور في عصره بطل الحفرة وهو من قال سأسلم العراق ارضا بدون شعب وبفعل الحصار والحروب تعطلت التغذية العلمية والثقافية والرؤى الصائبة و توسمنا الامل بالتغير وانقاذ البلاد والعباد بنخب المهجر ممن كانوا ويحسبون على الطيف السياسي المناضل ويا ليتنا لم نتوسم لأننا كشعب لم نتغير نحو الاحسن ولم يلتفت لمصالحنا فلازلنا نعاني من سوء الخدمات بكل مفاصلها بالعكس من اغلب ساستنا كبرت كروشهم وتوسعت جيوبهم وكثرت سفراتهم وقلت عقولهم و ازدادت طائفيتهم .

الى حل الدولة العراقية وهي من الكبائر في حق العراق وشعبة مهما كانت المبررات التي ادلو بها لان اسقاط الحكومة لا يبرره حل دولة بأكملها كما اشرنا الا ان نوايا بريمر ومن بعثه بالتعاون مع النخب وجيران العراق ارادوا للعراق التشرذم والضياع ليس الا .

فالتاريخ اذن صاغ الحدث واصبح واقع لا محال وهنا تبدأ جدلية التاريخ الذي لازلنا نعاني منها تتكرر مرة اخرى ولكن بواقع اخر .لازلنا نعاني من اعمال ورعونة وفسق معاوية وما خلفه من انشقاق بين المسلمين و بأسم الخلافة التي اوصلتنا اليوم الى حد التناحر أذن الحدث حدث وهو فعل ماضي ولكن الحديث عنه لازال مستمر وبقوة بوجوه مختلفة وبقراءات متعددة و مخيفة وهو المؤثر الحقيقي بالشارع العراقي , وهو الذي اضاف اكثر من معنى للحدث أذن نحن بحاجة لمراجعة الحديث حول الحدث لأننا لا يمكن تغيير او تعدل او اخفاء او أي تراجع او تصحيح لحدث قد حدث , مراجعة الحديث عن الحدث هي الهدف المطلوب والذي لابد منه .

لان السكوت عن عدم المراجعة سيؤدي الى استفحال العداء بين الاطراف عداء وهمي سيجرف الاخضر واليابس و يمكن ان يضيع ما تبقى من الترابط الاجتماعي العراقي لا بل و اكثر من هذا يمكن ان يقضي على وحدة العراق كدولة وحكومة معا.
وهذا ما تلعب عليه قطر والسعودية وايران وغيرهم . اليوم على المراجع الدينية والحكومة والدولة والشعب ان يتجاوزوا خلافاتهم لصالح العراق وان يباشروا بكتابة المستقبل وهو حدث متقدم طبعا ولكن لابد منه وغير مستحيل وواجب ديني ووطني وعلمي لحقن الدماء .
أذا كنا ابناء عمومة لم نغفر ونتسامح على حدث لم ولن نكن به طرف وانما كتب بأيادي حكومات ظالمة دكتاتورية هدفها ان تبقى متسلطة على الرقاب واصبحت من اهم اليات حكمها فرق تسد .
اليس التسامح والمحبة هي من روح الاسلام الم تأتي سورة يوسف لتكرس شعار الحب لذاته بعد ان كان محرم وبنص قرآني وتدفع للتسامح وفيها كتبت شروط الوجود الانساني كمستخلف ومعمر لهذه الارض بركائز قرآنية منها المحبة وهي عنوان للجمال والتسامح والاقتصاد الذي يعتبر من اولويات اعمار الارض والعمل الذي استند عليه الاقتصاد والحكم الرشيد المستند الى الحق والاستحقاق ومن ثم التذكير ببرهان الرب وهي القاعدة المعجزة لتكملة الركائز القرآنية في السورة .
وعليه لاينفع عصيان ضد ولا مظاهرات تأييد ان لم يفهم الكل ان العراق عراق الجميع وأن الشيعة والسنة في بودقة واحدة لو ضاع العراق ضاع الجميع اتقوا الله يا ساسة العراق فالتخمة المادية المؤد لجة لا تنفع الجميع المتمثلة بالفساد والسرقات و الدعم الخارجي لكل الاطراف افسدت العراق ووضعة على حافة التقسيم والضياع وكثرة الكلام وتوزيع الحسنات والدعوة بأن الحسين ع لنا وليس لكم او العكس ومن الطرفين والكل يصرخ هيهات منا الذلة وطالعلك يا عدوي طالع والتصريحات الغير موزونه والتنابز بالألقاب هذا خنزير وهذا صفوي وذاك وهابي والاخر سلفي ومتآمر هي ايضا تخمة كلامية ستؤدي الى ضياع العراق وتقسيم أوصاله .

دعونا نتعلم كيف نتعايش في ارض وضع الله بها كنوز لا تتوفر في أي بقعة اخرى من العالم تكفي الكل لو فكرنا كيف نستثمرها دعونا نحدد شعار مشترك لإنقاذ العراق متمثل باقتصاد مزدهر يضمن لكل فرد عمل وعدالة حقيقية لا تفرق بين س وصاد مهما كان انتماءه او مذهبة او قومية و عراق موحد حر قوي بلا كردستان ولا سنتستان ولا شيعتستان .

ولكي نحمي العراق من هذه المسميات العويصة يجب ان نحدد من ننتخب ولماذا ننتخب ونحاسب من ننتخب فالانتخابات على الابواب والتغيير السلمي اتي لا محالة وسنغير الوجوه التي ادمت قلوبنا حسرة على العباد والبلاد وجوه اقل ما نقول عنها اكل ومرعة وقلة صنعه كفنا منهم احتراب وخراب وعركات اسوء من عركات ابو الفجل .

د أقبال المؤمن