الأحد، 5 مايو 2013

الدمكرادتيسيه وَأَدَت الديمقراطيه في العراق

الدمكرادتيسيه وَأَدَت الديمقراطيه في العراق - Akhbaar.org الأخبار
عرفت السياسة بأنها فن الحكم والانشطة التي تؤديها الدوله .والسياسة في اوسع معانيها تعني النشاط الذي يمكن المتخصصين في مجال القانون والسياسة والتعليم والاقتصاد والبيئة وغيرها من صياغة القواعد العامه التي يعيشون في ظلها او تعديلها او المحافظة عليها بالاضافة لوضع الخطط المستقبلية الثابتة والبديلة لكل ميادين الحياة لضمان أستمرار الحياة وازدهارها .وترتبط بظاهرتي الصراع السلمي والتعاون .
وعليه فالسياسة فن وعلم لصياغة قوانين وخطط تخدم المجتمع بصورة عامة . الا اني لست شغوفة بالعملية السياسة العراقية بحد ذاتها على الاطلاق لما جلبته لنا من ويلات بأسمها وضاعت اجيال بالكامل بسبب عدم نضجها كمصطلح . ولكن منذ سقوط الصنم وانا اتابع كل مايجري على الساحة العالمية والعراقية بصورة خاصة ولا يعني هذا اني متعصبة للعراق .
ولكن اقولها بصدق اني افرح لفرحه واحزن لحزنه واتلهف لمعرفة نجاحاته وتقدمه وامتلئ بفخر عارم واحاسيس لا توصف وانا اقرأ كل كلمة تكتب فيه وتحسب له ولشعبة ومها حصلت وتحصل من اخفاقات لايعني هذا نهاية المطاف المهم ان نستفيد من اخطائنا لتصحيح المسير لان الابداع العراقي ليس له حدود .ولكن ما شدني هذه المرة الفهم العجيب الغريب لمفهوم الديمقراطية كمفردة في العملية السياسية ,وكيفية تداولها من قبل القوى السياسية على الساحة العراقية.
فكلنا يعرف ان الديمقراطية هي حكم الشعب كما توضحه اصل الكلمة اليونانية . والديمقراطية تستند على ركنيين اساسيين في الحكم هما: حكم الاكثرية وحماية حقوق الاقليات والافراد من خلال تنظيم مفاهيمها ومبادئها التي لا يمكن تجاهلها. كتداول السلطات سلميا, و المحافظة على حكم الاغلبية, ومبدء التمثيل والانتخاب, والمساواة بين ابناء الشعب, ومفهوم المعارضة الوفية ,وسيادة القانون, واللامركزية . وتطبيق هذه المبادئ طبعا نسبية , ونسبيتها تتعلق بالبلد المطبق لها لما يمتلكه شعبه وسياسيه من ثقافة وادراك لمفهوم الديمقراطية ومبادئها والعملية السياسية برمتها.
اما على الساحة العراقية فالمطبق حاليا مفهوم الدمكرادتيسية ومعني هذه (الدمكرادتيسيه) يعني بمفهوم سياسي العراق ترتكز على ثلاث اركان اساسية هي :الدم ,والاكراد, والتيسيه( التيوس ) .فالدم حل محل حكم الاغلبية فأصبحت الاولوية للاقرباء من نفس العائلة والعشيرة, الدم القبلي الواحد .فالمسؤول والوزير والرئيس والحزبي يفضل الاقرباء من الدرجة الاولى. فعمت المؤسسات والوزارات ومختلف الدوائر وتوشحت برابطة الدم التي جلبت الويلات على الشعب العراقي هذا اولا .وثانيا كثر الدم العراقي المراق على الساحه العراقيه .
و هذا ما رصدته لجنه الدفاع عن حقوق الانسان في بريطانيا حيث ذكر تقريرها بأن عدد القتلى في العراق للفترة مابين 2004 - 2008 والمعتمد على شهادات الوفاة الصادرة من وزارة الصحة العراقية هو مابين 85 الى 100 الف شخصا. وتضمن التقرير ايضا 15 الف جثه لم يتعرف عليهم .ومن بين القتلى 1279 طفل و2334 سيدة و263 استاذا جامعيا و21 قاضيا 95 محاميا و269 صحفيا وهذا فقط نتيجة العنف . اما الوفيات الناتجة عن عوامل اخرى مثل الدمار الذي اصاب البنية التحتية والخدمات الصحية والضغوط النفسية التي ادت الى مزيد من الوفيات فهي غير مرصودة .ووفقا لاحصائيات هذا التقرير اصيب 148 الف شخصا خلال نفس الفترة اصابات مختلفة.

اما اخر احصائية عن هيئة الاحصاء بالعراق وهي جهة غير حكومية قد وضعت عدد القتلى لنفس الفترة بنحو 93540 شخصا .ومن المفارقات المضحكه المبكية تم احصاء الحيوانات والشجر وتجاهلوا احصاء البشر في العراق لغاية في قلب يعقوب السياسي . اذن اصبح واضح لنا الركن الاول من الدمكرادتيسية في العراق هواذن حكم الدم واراقة الدماء .

اما الركن الثاني هو الاكراد وهنا ينطبق عليهم المثل العراقي( مهروش ووكع بكروش) .فما نراه من تصرفات للحزبيين الرئيسين لا يصدق فتهديداتهم مستمرة بضم المناطق المتنازع عليها بعد ان احدثا هذا المصطلح السياسي الجديد( المناطق المتنازع عليها) وكأن الحديث يدور حول مناطق بين دولة واخرى .وزياراتهم المتكرره لدول الخليج وايران وتصريحاتهم التي لا تعرف الحدود السياسية والاجراءات المعقدة من قبل سلطات الاقليم حيال دخول العراقيين واقامتهم في المنطقة الشمالية وكأننا نزور بلد الصين مثلا, بالرغم من ان الرئيس ونائبه وبعض الوزراء وعدد من البرلمانيين والادارات العامة والجيش وغيرها من المواقع يترأسها اكراد ناهيك عن نصف مليون كردي يسكن بغداد, وتصدرهم التمثيل الدبلوماسي للعراق .

ولم يكتفو بهذا فأقرارهم دستور الاقليم الذي يعتبر مناطق حوض نينوى ومناطق في ديالي وبدره وجصان في محافظة واسط الواقعة في وسط العراق وكركوك مناطق تابعة لكردستان ورفعهم العلم الكردي( اللهم صلي على محمد وال محمد ) و جيشهم الباشمركي , وتمنعهم المستمر من الحوار لحل بعض القضايا مع السلطة المركزية والاستهانة بكل ما تتخذه الحكومة المركزية وفتحهم الحدود لكل من يعادي العراق من اشخاص وشركات واجهزة استخبارات ناهيك عن الصفقات التجارية المشبوهة والعقود النفطية غير المعتمده من حكومة المركز واستحواذهم على كل خيرات شمال العراق والمراكز الادارية والتمتع بها بأسم رابطة الدم واهمال الشعب الكردي الغارق في الخوف من الاقصاء والفقر,كل هذا يجسده الركن الثاني من الدمكرادتيسية بأمتياز . اما الركن الثالث هو( تيوس) العملية السياسية وممثلي الدمكرادتيسية الجديدة الذين سرقوا العراق وهربوا ولا تزال ملاحقتهم مستمرة ,وداعمي الارهاب والتفجيرات والمعطلي كل قرارات البرلمان و المعلن انتمائهم الى دول الجوار التي لا تريد للعراق خيرا ,وهم كثر ومن كل الاحزاب والطوائف . اما المفاهيم والمبادئ التي تسير امور الديمكرادتيسية المعتمدة هي ما يلي :
السلطات لا تسلم الا بحرب اهلية معلنه و المسؤليات لرفاق الدم فقط ,وحكم الاغلبية اصبح حكم الفوضوية لان الاحزاب اصبحت لاتعد ولا تحصى بالاضافة الى الكتل والتجمعات وممثلي مختلف القوميات المستندة على المذهب واللون والقومية والطائفية والمظلومية , ومصطلحات ما انزل الله بها من سلطان فاصبح العراق بدون اغلبية تذكر جراء هذه التفرقة والمحاصصة القاتلة . اما مبدأ التمثيل والانتخابات اصبح سعلة للبيع والشراء ولمن يدفع اكثر ففقدت مصداقيتها بين ابناء الشعب العراقي والعزوف الاخير عن تحديت السجلات الانتخابية واضح للداني والقاصي .
والبرلماني لا يتمتع بأستقلالية القرار فالقرارات معطلة والحركة السياسية مشلولة. والا لماذا لم يصدر لحد الان تعديل قانون الانتخابات اكرر تعديل القانون. و مفوضية الانتخابات مشكوك فيها ناهيك عن كثرة اللجان المشكلة مع ايقاف التنفيذ. اما المساوات بين ابناء الشعب حديث يطول شرحه لان الواسطة والمحسوبية والمنسوبية الحزبية والعشائرية لها اليد الطولى في تقيمها للمساوات, فالمرأة مثلا 60 % من الشعب العراقي مغيبة بالكامل عدا واجهات بعض الاحزاب السياسية من النساء . ومفهوم المعارضة الوفية اصبحت ارهاب وتهديدات وتفجيرات واختيالات والدليل كل برلماني ومسؤول تحرسة عشرات الرجال والمقرة قانونيا بأسم الحماية الشخصية اما العباد الهم الله .اما القانون وسيادتة ,فالدستور حير الكتاب والباحثين والحقوقيين . وسأذكر لكم بعض متناقضاتة من خلال الدراسات التي قدمت حوله

.المادة 1 لم توضح هوية العراق. المادة 4 جعلت للعراق لغتان رسميتان هي العربية والكردية علما اغلب دول العالم تعتمد اللغة التي يتكلم بها اغلب أبناء الشعب (وخذ مثلا الهند فيها اكثر من 400 لغه و1500 لهجه والله ما اعرف كم لغة ستعتمد بمفهوم الديمكرادتيسية هذه .انت احزر؟) نرجع لمواد الدستور .
المادة 9 من الباب الاول تدعو ضمنيا للمحاصصة والتقسيمات حتى داخل الجيش .المادة 18 من الباب الثاني لا نعرف العراقي من هو بالضبط .المادة 25 تجاهلت القطاع الحكومي في التنمية الاقتصادية .المادة 23 في التملك الفقرة( أ) تناقض الفقرة (ب). المادة 23/ ثالثا/ ب تخالف ماجاء بالمادة 42 اولا.
 المادة 40 مخالفة لما جاء في المادة 2 .اما الطامة الكبرى المادة 45 تسمح بقانون عادي بتعديل نص دستوري .المادة 49 والمادة 69 والمادة 76 الخاصة باليمين الدستوري لم تذكر الحفاظ على وحدة العراق .المادة 50 تشير الى عدم وجود نص صريح لقانون مجلس النواب .
 المادة 58/ اولا/( أ) ترفع نسبة حضور مجلس النواب الى نسبة الاغلبية المطلقه لانعقاد جلساته اما الفقرة (ب )/اولا/ تنص على اتخاذ القرارات بالأغلبية البسيطة وبالرغم من هذا القرارات معطلة .الباب الرابع المادة 2 والمادة 7 والمادة 14 تنسف وحدة التمثيل العراقي الخارجي والعلاقات الدولية والدبلوماسية .
ناهيك عن عدم الوضوح بالموارد المالية والموازنة العامة والعملة وغيرها من التفصيلات الاخرى المتعلقة بالطائفية والقومية ومواد أكثر متناقضة يطول شرحها .هذا ما يخص دستور الدمكرادتيسية .اما مفهوم اللامركزية استبدل بشعار (صار البيت لمطيره وطارت بي فرد طيره) وعليه كل مسؤول يصرح ما يريد ويعقد صفقات براحته ويترأس وفود على مزاجه وناس ترفع وناس تكبس. وازدهرت صالات الاردن وسوريا ومصر و في كل يوم وفد رايح ووفد راجع وهذه الزيارات بعض منها معلن والبعض الاخر لا يصرح به .

وعلى حساب هموم العراقيين والمصيبه بدون فائده تذكر و كل شي باقي على نفس الحال ( يعني تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ) المهم صرف وسفر وميزانيات خاصة . والمواطن لا حول ولا قوة له الحمد لله مسموح له ايزور ويلطم ويبكي . و الخدمات العامة معطله بفضل تأجيل القرارات من قبل البرلمان خوف ان تحسب لصالح الحكومه وهذا هو عظمة الدمكرادتيسية .

وعلى حد قول الاستاذ مثال الالوسي لسؤال طرحه عليه مذيع الفيحاء حول اهمال الخدمات للشعب العراقي من ماء وكهرباء وعناية صحية. فأجاب لماذا تقول هذا واي تعطيل تعني ! تعال وشوف بيوت البرلمانيين والوزراء والمسؤولين الكبار عندنا الماء الصافي وعدم انقطاع التيار الكهربائي وارقى الاثاث نستورده من الخارج اما المواطن فهو ليس بحساباتنا .
نعم هذا هو الجواب الوافي والصريح . العراقي لم يكن يوما في حسابات المسؤولين الدمكرادتيسين ولا حتى سيكون اذا ما بقيت نفس التشكيلة البرلمانية قائمة. اذن بهذا الشرح وبكل اوجه و مفاهيم الدمكرادتيسية هذه وئدت الديمقراطيه في العراق وهي في المهد والله اعلم ماهو المصطلح السياسي الجديد المرشح للاغتيال مستقبلا ؟

أ.د.أقبال المؤمن 

صراحة مؤلمة !

صراحة مؤلمة ! - Akhbaar.org الأخبار

الدولة بمفهوم الاسلام السياسي مصطلح فرض نفسه بقوة على الساحة الاعلامية والسياسية على حد سواء.  وخاصه في الصراع السياسي على الساحة العراقية والايرانية والسعودية .
 وبما ان هذا المصطلح ليس له تعريف واحد شامل متفق عليه الا ان هناك تعريف تقريبي يفي بالغرض و ينص على انه مصطلح سياسي واعلامي واكاديمي يتبنى مؤيدوه ويؤكدوا على ان الاسلام نظاما سياسيا للحكم. وبالمفهوم الغربي يعرف على انه مجموعة من الافكار والاهداف السياسية النابعة من الشريعة الاسلامية بأعتبار ان الاسلام ليس ديانة فقط وانما عبارة عن نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة .
وعليه يمكن بناء دولة دينية ثيوقراطية ( تعني حكومة الكهنة او حكومة دينية) تطبق رؤيتها للشريعة الاسلامية(مثل ايران والسعودية ) .طبعا اخذين بنظر الاعتبار اختلاف المذهبين لهذين البلدين فينتج عن ذلك اختلاف الاراء والاتجاهات والقيم في الحكم .. جميل ولكن دعونا نرى واقع حال الدولة التى يراد بنائها وماذا يتطلب اسس بناء دولة الاسلام السياسي ؟

الدولة اياها تحتاج الى منظومة متكامله للبناء وفي كل المجالات يعني في التربية والتعليم والاقتصاد والسياسه و القانون والاجتماع والطب وعلم النفس وكل العلوم الحديثة الاخرى . وفوق هذا كلة بناء الانسان بمفهوم اسلامي عصري شامل. و لكن قبل الخوض في هذه المجالات سنعرج على الاسلام السياسي منذ نشوء الدولة الاسلامية وبالتحديد بعد مقتل اخر خليفة من الخلفاء الراشدين هو على ابن ابي طالب ( ع ) .
في هذه الفترة بدء مفهوم الاسلام السياسي كمصطلح , اي تطبيق الشريعة الاسلامية بمفهوم سياسي يعني الشكل ديني والتطبيق حسب مصلحة الحاكم( دنيوي) .
وبأسم الدين تغيرت الكثير من المفاهم لصالح الحاكم السياسى معاوية ومن بعده يزيد ولا زالت اثارهم السياسية السلبية نعاني منها حتى الساعة واختلط الحابل بالنابل وكانت الشعوب الاسلامية اداة لتنفيذ خطط الحاكم فقط فوصول الامويون الى الحكم كان بقوة السيف والبطش ووصل بهم الامر انهم قصفوا الكعبة بالمنجنيق واستباحوا مكة والمدينة في ظاهرة غير مسبوقة بين العرب حتى في الجاهلية وكانت العداوة بينهم وعلى انفسهم والاقتتال يشهد له التاريخ وحينها كان الانسان العادي لا يملك لا حق ولا حقوق ولا حتى كلمة حرة يقولها .
و الحكم اصبح ابعد ما يكون عن الشورى وانما توريث ومبايعة اجبارية على غرار 99ونص بالمئة وبمجرد ان رفض الحسين ابن علي (ع) ابن بنت رسول الله( ص) مبايعة يزيد ابن معاوية تمت تصفيتة وبأبشع الصور وبأسم الاسلام و على مرأى ومسمع من الجميع وبالصمت الرهيب فكيف بالرعية والناس البسطاء اذن ناهيك عن التجاوزات التي حدثت بأسم الدين ولصالح الحاكم الاموي وحتى التفكير بالله كان جريمه بالرغم من ان التفكير بالله عبادة فالارهاب وقتها كان لا يفرق كثيرا عن الان لان التصفيات كانت على قدم وساق
لكن بأختلاف في وسائل القتل والتدمير الامر الذي به انتهت الخلافة الاموية وبنيت الدولة العباسية خلافتها على انقاض بقايا الامويين والخليفة ابو جعفر المنصور وتصفيته لبني العباس فاق اضطهاد الامويين وبأسم الاسلام ايضا ظلموا وقتلو وشردوا كل من يقف بطريقهم فالوسيلة واحدة والهدف واحد هي السلطة, المال ,القوة وكانت قصورهم وجواريهم وفسقهم وارهابهم وتصفياتهم لمناوئيهم تخطى كل الحدود .
اما نعته بالعصر الذهبى كونه تميز بالشعر في مدح الخلفاء , وشعر الغزل وليالي الانس والرياش والقصور والولائم والجواري والمجون وعلى حساب العامة من الشعوب .
وفي نهاية القرن التاسع الميلادي بدء الخلفاء العباسيون يفقدون سيطرتهم على البلاد ووصلت الدولة العباسية الى نهايتها عندما دخلت جيوش المغول بقيادة هولاكو بغداد فأحرقوها ودمروها وقضوا على المعالم الاسلامية فيها ( هذا ان وجدت معالم اسلامية اصلا) من الادب والتاريخ و حتى البشر .

فالحكم العباسي اذن بدء بالسفاح وانتهى بقتل المستعصم بالله وأتسمت سياسة العباسين بتوريث الحكم فيما بينهم واهمال الشريعة الاسلامية وانصرفوا بأسم الخلافة والدين الى اللهو والمجون بعيدا عن كل القيم الاسلامية وبنهايه حكمهم انتهت اغلب تعاليم الدين الاسلامي واجهزت على الباقي الاسرة الايلخانية الحاكمة والذي تميز حكمها في اربعة عصور العصر الاول حكم غير المسلمين ومن ثم النزاع بين المسلمين والعقائد الاخرى ومن ثم السقوط وبدايه الحكم العثماني وهو الاخر بعيد عن الشريعة الاسلامية وادخل عادات وتقاليد لازالت تنخر بأسلامنا حتى الساعة.

وبأنهيار الحكم العثماني بدءالاحتلال البريطاني ومن تم مملكة العراق والنظام العفلقي الصدامي وكلها حكمت البلاد والعباد بعيدة عن الدين والشريعه الاسلامية وجذرت فينا عادات وتقاليد بالية الهدف منها زرع الخوف في النفوس وابعاد الرعية عن التفكير المنطقي و بأسم الاسلام السياسي يعني فصلوا الدين على هوى الحاكم والسلطان والرئيس فنحن دول اسلامية لا ننتمي للاسلام بشئ سوى الاسم وهذا يعني ان الاسلام السياسي لم يطبق الشريعة الاسلامية اطلاقا طيلة التاريخ فكيف له ان يطبقها الان ؟ وفي كل هذه الصراعات المتتالية كان الانسان المسلم ليس له دورا يذكر لا في السلطة ولا في الحكم عدا ازلام الحكم و المقربين من السلطة انذاك يعني لا تفرق عن الان بشئ البته.
السؤال الملح والذي يفرض نفسه الان هو اين دور الفرد وكيف يمكن ان يأخذ وضعه الطبيعي في المجتمع الاسلامي بعد كل هذا التغيب؟ وقبل الاجابة على السؤال دعونا نتعرف على كيفية بناء دوله المؤسسات بأسم الاسلام السياسي الذي لم نتمكن من تحقيقه بقرون وبدون عولمه ولا تكنلوجيا ولا علوم متطورة ولا فضائيات ولا حرب النجوم والساحه كانت لنا والملعب ملعبنا ورغم كل هذا ابدعنا فقط بالحروب والدمار والقتال والتصفيات الفردية والشخصية وضحك على الذقون.

ماشي ! دعونا نستمر للاخر ونري الدولة الاسلامية الاولى الذي بها الاسلام دستور وشريعة كالسعودية مثلا واين هي من دولة الاسلام ؟ اين العدل واين الاسلام وأين الاسرة ؟ فالمرأة في أسوء حالاتها والنفاق حدث بلا حرج والارهاب صار صناعه وتصدير والتربية مثليه ولوطيه والحكم وراثي وبأسم الاسلام وعيني عينك والشعب المسكين لا صوت ولا صورة هذا مذكور اعلاميا واحصائيا وبدراسات عالمية ومحلية يعني (مو من جيبي) وليس فقط السعوديه وانما كل الدول العربيه خليجبة وافريقية واسيوية يعني كل الحكام على غرار ابو جعفر المنصور جواري ومجون وحكم من عند الله .

يا جماعة الكارثة جدا كبيرة ! لا يمكن استيعابها بسهولة بأسم الاسلام هدموا الاسلام وقهروا الشعوب وصار الواحد منا مصاب بالشيزوفرينية , يعني ندعي الاسلام ولا يوجد واحد يطبق الاسلام عدا المظاهر الكاذبة . بس اشهد لهم بشي واحد , تعصب اعمى لكل مذهب ولطم وتحريم وتحجيب على اخر موظه ومني دشداشه للرجال وطاعة عمياء لأولي الامر وهم بعيدين كل البعد عن التقوى والورع وتعليم الاسلام .

وايران البلد الاخر وهو ايضا بأسم الاسلام السياسى لا يفرق كثيرا عما ذكرناه بس بأسلوب اخر يمكن اكثر عصرية ! ولكن الظلم هو هو والمأسي هي هي وهذا الشبل من ذاك الاسد , واذا اردنا ان نتطرق للعبادات (فاسكت وخليه) , على كل حال الحمد لله لازلنا مسلمين فالصوم والصلاة والدعاء وغيرها من العبادات تختلف اختلافا جذيرا مابين البلد الاول والثاني لاختلاف المذهب .

اوكي ! لو فرضنا جزافا سنبني دولة المؤسسات اياها بأسم الاسلام السياس بس على يا مذهب !؟ لا اعرف ! و ما هو الرصيد الذي يجب ان نعتمدة في البناء؟ المسأله ليست مسألة مادية فحسب وانما قوانين للحياة التي يراد بناؤها وبأدق التفاصيل و تشمل البشر والحشر والحجر والحيوان والنبات ! ماذا نملك اذن ؟
الحقيقة لا شيئا يذكر لان كل شيئ نعتمده في البناء نحتاج فيه الى مساعدة الغرب او النصارى لإفتقارنا الى ابسط الاشياء نستورد كل شئ( شعوب مستهلكة فقط) من الابرة حتى الطائرة و كافة اسلحة الدفاع , والاكثر من هذا حتى فهمنا للانسان المسلم نعتمد على النظريات الغربية فى الاجتماع وعلم النفس والطب وتربية الاطفال.  للاسف انشغالنا بالحروب وتصفية بعضنا البعض أنسانا كيف نتعامل مع البشر ! وثق حتى الاكل الذي توفره لنا اغلب الحكومات يمكن غير صحي بمفهوم الدول التي انعم الله عليها وفصلت الدين بعيد عن الحكم يعني الواحد هو وربه والحكم له ناسة واصوله .

اذن المأكل والملبس والمسكن وهم ابسط الاشياء لانعرف كيف نوفرها للشعب وبدون مساعدة الغرب . يا اخي حتى الهواء الذي نتنفسه لولا الغرب وحفاظهم عليه لاصبح ملوث و خذ الكهرباء مثلا لا توجد دوله عربيه واحدة التيار الكهرباء لم ينقطع فيها رغم الاستقرار والمال . وابعد من هذا اعتمادنا على الغرب يفوق كل التخيلات اذا نريد ان نفتح مصنع نشاورهم واذا نطور التعليم او الامور الصحيه او الاقتصاديه او حتى الدينية ببركتهم فكيف اذن نطبق الشريعة الاسلامية بمعزل عن العالم و في كل تاريخ الاسلام كان التعايش مع الاقوام الاخرى والديانات موجود يعنى لم نلغ الاخر ,
 اذن الاسلام السياسي بمفهوم التطبيق الحرفي للتعاليم الاسلاميه وبمنعزل عن العالم وما يدور حولنا هو بمثابه النعامه التى تدفن رائسها فى الرمال لتتجنب المخاطر ولا ترى العيوب وهي لا تتجنب المخاطر ولاتنجو من العيوب بدفن رئسها, فالى ان يتم تحقيق الدراسات والنظريات والعلوم الاسلامية البحته و في كل مجالات الحياة وبمفهومها الاسلامي العصري وعلى الشريعة الاسلامية - وهذا شبه مستحيل  - ممكن بناء الدوله الاسلامية الموعودة .
فالبناء يحتاج الى علم وتعاون ومساواة وانسان يحب الحياة ومتصالح مع نفسه والاخرين ولكن اين نحن من كل هذا جهل وتفرقة وظلم وشل للنصف الاخر والواحد منا لا يطيق لا نفسه ولا غيره , اذن لماذا هذا التجهيل والعناد والاصرار على المستحيل؟
فبناء الدولة المعتمدة على الشريعة الاسلامية تتطلب انسان مسلم مؤمن بأن الاسلام تسامح وحب لآخيك ماتحب لنفسك لا بتصدير الارهاب والغاء الاخر للتفرد بالحكم والسلطة وكل الشعوب لهم الله المهم السلطان والملك والرئيس بخير ونحن اكباش فداء على سلامتهم وبأفعالهم هذه جعلوا الاسلام خراعة خضرة لنا وبعبع للعالم ! ولا أفدنا احد ولا استفدنا من شئ!

أ د اقبال المؤمن

بين حانا ومانا ضاعت لحانا وانعل سلفة سلفانه

بين حانا ومانا ضاعت لحانا )وانعل سلفة سلفانا) - Akhbaar.org الأخبار

يحكى ان رجلا عجوزا كان متزوج من امرأتين الاولى صغيرة ودلوعة تدعى (حانا) والثانية عجوزة مدعية الوقار تدعى ( مانا) وكان الرجل ملتحيا وقد خط لحيته الشيب وبحكم العادة كان يقيم عند زوجة الاولى يوما وعند الثانية يوما اخر فكانت (حانا) لاتحب ان ترى الشيب يغزو لحية زوجها فكانت كل ما ترى( شيبة ) شعرة بيضاء تقطعها بحجة ان زوجها لايزال شابا في عينها ولا تحب ان ترى الشيب في لحيته. اما( مانا) كانت تعمل العكس كلما ترى شعرة سوداء تقطعها بحجة انها تحب ان ترى زوجها شيخا وقورا كي يناسبها.

لذا اصبح همها انتقاء الشعر الاسود وانتزاعه من لحية شيخنا. ويوما بعد يوم ضاعت لحية صاحبنا بين نزوات ورغبات (حانا ومانا ) .

 وهكذا وبمرور الزمن لم يبق في ذقن صاحبنا لحية ترى. فسأله احد اصدقائه ذات مرة عن سر اختفاء لحيته فقال له: ( بين حانا ومانا ضاعت لحانا) .وهذا هو حال عراقنا الحبيب اليوم ( فحانا)الدلوعة اخذ دورها البعض من الاحزاب والكتل السياسية الموجودة على الساحة العراقية والتى لا يهمها من العراق سواء تحقيق مصالحها الشخصية الضيقة والنفخة الكاذبة والكراسي البرلمانية والتصريحات الرنانه والمفتعلة والولاء لاعداء العراق وعدم الايمان بالتجربة الديمقراطية الحتمية بحجة ان الديمقراطية لا تصلح للعراق .

 فاصبحت افعالهم السياسية توجز بعرض عضلاتهم وتحقيق نزواتهم الصبيانية ورغباتهم المكبوتة على حساب الصالح العام وتكتلات ضد العراق وشعبة وضد اي خدمة تقدم له. وهذا ما عرفناه من خلال ما ذكره السيد المالكي وعلى الهواء مباشرة ومن على الفضائية العراقية يوم 27.9.2009 في لقاء جمعه مع شيوخ العشائر في الرمادي .وهذه التصريحات اعتبرها من اجرئ واصدق الخطوات التي يتبناها السيد المالكي رغم خطورتها وما ستفتحه علية من ابواب جهنمية .
 فالسكوت عن الحق شيطانا اخرس هذا من جهة و من الجهة الثانية ان التطرق لهذه السلبيات التى يمارسها بعض اعضاء البرلمان من الاعمال التي يندى لها الجبين ومكاشفة الشعب العراقي بها هي معناه ان المالكي يخطو خطوة ديمقراطية تحسب له بمشاركة الشعب العراقي بكل اطيافه في العملية السياسية وليذهب كل من يقول العكس في حق ما فعله المالكي الى الجحيم . فهذه الخروقات والانانية القاتلة من قبل اغلب البرلمانيين يجب ان يتصدى لها الجميع كل حسب موقعه وامكاناته وكل من يهمهم مصلحة العراق حقا .
فأدانتنا لتصرفات بعض البرلمانيين هذه والتي لاتمت بصلة للثقة التى اولاها لهم الشعب العراقي بأنتخابه اياهم ولا للوطنية بشئ يذكر بل هى الانانية والفردية والعناد والتكبر المقيت بعينه والولاء لمسميات لا تريد للعراق ان ينهض من كبوته المخطط لها من قبل اذناب الجهلة و الطائفيين وهدفهم تدمير البلد والعملية السياسية برمتها .ولا هي من شيم الرجال بأي حال من الاحوال اذن من حقنا ان ننعتهم بأشبع النعوت ونحاول جاهدين وبوعي وطني خالص قلب الاوضاع على رؤسهم كما قلبوا حياتنا جحيم والا كيف يحلو لهم وبدون تأنيب ضمير ولا وفاء لمن انتخبهم بتعطيل كل المشاريع القيمة التي تصب في الصالح العالم وبناء العراق وهي خدمات عامة و من ابسط حقوق الانسان كالكهرباء والماء والضمان الاجتماعي ورعاية اليتم والصحة والسبب الرئيسي بوقوفهم ضد هذه القرارات والانجازات لكونها وبمفهومهم الضيق انجازات تصب في صالح حكومة المالكي (فحانا )العراقية اذن لاتؤمن بالعملية الديمقراطية ولا تعي دورها القيادى ولذلك ذهبت تبحت عن كل ما هو يخدم العراق والعراقيين وتقطعه من الجذر.
 و لكن سعيهم لا ينقطع لتحقيق اطماعهم الشخصية ولا يحلو لهم الا الجلوس في مكان المالكي غير مكتفين بما يتمتعون به من الاموال والسفرات والرواتب والسرقات والامتيازات الاخرى واصبح هدفهم ان يجهزوا على العراق برمته ليرتاحوا تماما . أما( مانا) اليوم وما ادراك ما( مانا) والمدعية بأنها تحافظ على عروبة العراق وهي اول من ذبحت العراقيين بتصدير ارهابها لهم و المتمثلة بكافة دول الجوار المهترئة والمنتهية الصلاحية والتي تنتظر موتها عاجلا او اجلا فاتبعت طريقة( مانا) فعملت جاهدة للقضاء على كل خطوة ديمقراطية فتيه وجريئة يقوم بها العراق لتقطعها من جذورها خوفا من التطور الديمقراطي الذي سيحصل للعراق والحرية التي سينعم بها العراقيين فتنتقل العدوى لشعوبهم فيهدو معاقلهم على رؤسهم وبقوة . فاخذت تضخ الاموال والارهاب وشراء الذمم وجعل التفرقة والطائفية هي سيدة الموقف والنعيق الاعلامي المدفوع الثمن ضد تجربة العراق لتضمن عدم وصول الديمقراطية لشعوبها.

 وهكذا دواليك بين (حانا العراقية) المتمثلة ببعض الاحزاب والكتل السياسية التى لا تفقه من السياسة شيئا ولا من التجربة الديمقراطية حرفا وبين( مانا الجوار) غربان الشؤوم بحقدهم وطائفيتهم وقومجيتهم ووهابييهم من الاعراب والاتراك والفرس. فضاعت حقوق العراقيين وتدهورت احوالهم .
ولكن لا والف لا لايمكن ان نترك الحبل على الغارب .ولا يمكن ان يسكت العراق الآبي وشعبة الواعي على هذا الظلم ولا بد له ان يقلب لعبتهم الخبيثة الفاشلة راسا على عقب .بنظرة فاحصة وطنية ان يعيد حساباتة بمن ينتخب والانتخابات على الابواب وان ينسى قليلا ولاءه لاي جهة اخرى مهما كانت ما عدا العراق والعراق فقط لان العراق يستحق منا ان ننقذه وننقذ انفسنا معه من هذه الشراذم الضيقة النفوس والجاهلة بمستقبل العراق المرتمية بأحضان الارهاب والاستبداد
 فموعدنا على الابواب الانتخابية لنقلب الوضع لصالحنا ونحن اهلا لذلك وسنفاجئ العالم بنضوج الشعب العراقي سياسيا ولنستعد من اللحظة هذه بتجديد سجلنا الانتخابي و نحدد من سنختار لانقاذ العراق الجريح والا ستستمر العاب كل من ( حانا ومانا )الدنيئة في الساحة العراقية وتبقى حقوقنا ضائعة عند عديمي الضمائر ودعواتنا للاصلاح تذهب في مهب الريح اذ لم نستلم زمام الامور ونقف لهم بالمرصاد .

أ د اقبال المؤمن 

الحرب الطائفية ام التقسيم


خياران احلاهما مر علقم ونتيجة كارثية بشعة مدمرة وناسفة لكل تاريخ العراق لانها لا تفيد ولا تخدم الشعب العراق لا على المدى القريب ولا البعيد وانما ستجعله طعما لكل من هب ودب وستستمر الحروب بين هذه الاقسام الى ما لانهاية لاثبات الذات الوطنية وهو سبب كافي لاستمرار الفقر والجهل والتخلف على كل المستويات ولكن
هل فعلا لا خيار ثالث لحل الازمة في العراق ؟
ام ان المعنيين بالواقع السياسي العراقي لا يريدون الخوض في حلول اخرى لان مصالحهم تتصادم معها؟
هل قول الممثل الخاص للامين العام في العراق مارتن كوبلر. ان العراق  امام مفترق طرق يعني أن تغيب كل الحلول ولم يبق الا التقسيم او الحرب ؟
هل نسلم ونستسلم لما رسم وخطط للعراق ؟
هل الطائفية السياسية تمكنت من الشعب العراقي بكل اطيافه الى حد اللعنة ؟
هل الهوس والغرور السياسي وحب السلطة سيلقى بالعراق الى التشرذم ؟
هل فعلا نحن شعب لا يعرف التعايش والعيش بسلام ؟
هل ستتحقق الاحلام الاسرائيلة بأنهيار العراق الموحد ؟
هل ايران وتركيا والسعودية وقطر تأثيرهم في تأجيج الطائفية السياسية اقوى من مشاعر الاخوة والمصاهرة والوطنية والمواطنة التي تجاوزت الاف السنين ؟
اسالة كثيرة ومتشعبة تدور في مخيلة كل عراقي لتشتبك حول محور واحد الا وهو لعبتة الطائفية السياسية للاسف
الطائفية بصورة عامة هو الانتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.
يعني هي حالة طبيعية موجودة بين كل الشعوب ؟
اما "الطائفية السياسية " فهي مكرسة من سياسيين ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي وانما لهم موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية جماهيرية كما يطلق عليها اليوم لتمكنهم من الوصول للسلطة.
ثم إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو مذهب ما هذا لا يعني انه طائفي كما ان اي عمل يقوم به لتحسين أوضاع طائفته او مذهبه هو الاخر لا يجعل منه طائفي ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى اي يرفض الاخر مهما كان ويغمط حقوقه أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
علما ان الطوائف والمذاهب موجودة في كل العالم خذ مثلا في ماليزيا 18 معتقد ديني و في الهند اكثر من 1500 معتقد ديني ناهيك عن القوميات واللغات واللهجات التي فاقت الالاف
و نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر.من القوميات والطوائف والمذاهب المختلفة
و هذه المجاميع العرقية او المذهبية تعطي لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى
لا ننسى ان ما وصلت اليه اليوم اوربا من تعايش ووئام هي نتاج تجارب مريرة مروت بها افقدتها الكثير ولازالت تأن من ظلالها ؟
نعم .بعد ان كانت علاقاتهم عدائية تتسيدها النزاعات والحروب في القرن العشرين الميلادي وخاصة بين الانكليز والايرلنديون  وكذلك بين الإيرلنديون الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية،و البروتستانتيين وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. الا انهم ادركو اهمية وخصوصية كل قومية او طائفة وايقنوا من بد التعايش فيما بينهم واصبحت تجربتهم مثلا يقتدى به من اغلب شعوب العالم فاليوم لا يوجد بلد في العالم لا توجد به هذه التوليفة القومية اوالمذهبية .
وللاسف نحن وفي القرن 21 نكرر اخطاء ما حدث في الازمان المنصرمة من تعصب وتحزب والغاء الاخر ونتجاهل دروس التاريخ عمدا ولصالح تجار حرب وشيوخ مناكحة ونكرات حسبت على الرجال في غفلة من الزمن .
ولكن لابد ان ندرك ان التعصب الطائفي او الطائفية السياسية ماهي الا نتاج سلوك سلطات حاكمة غير عادلة وبمعنى ادق ان تعدد الاديان والمعتقدات لا تؤدي الى الطائفية السياسية المقيتة وانما فقدان العدالة وغياب القانون وسوء ادارة البلد هي من الاسباب المشجعة على احياء او اذكاء الطائفية السياسية
اضافة الى الارتكاز على ارث جاهلي في التركيبة الاجتماعية العراقية المتمثلة بالعشائرية والذكورية الصارخة والولاءات القبلية والتى تتجذر في اغلب عقول ساستنا اليوم كخلايا ارهابية نائمة ناهيك عن تخمتهم المفاجئة بسب الفساد والسرقات والانانية وعدم الشعور بالمسؤولية واهمال الشعب العراقي والا كيف تفسرون تعطيل عمل البرلمان وغياب النواب والوزراء لكنهم لا يتأخرون عن استلام رواتبهم وقمسيوناتهم من المشاريع المعطلة اصلا بسببهم و الصراع العلني بين النواب والتسقيط و الهروب واحتضان الارهاب و قيادة العصيان اليست هذه من صفات الجاهلية الاولى .
للاسف الشديد هم هؤلاء من راهنوا على نجاح مشروعهم الطائفي مستندين على رجال العشائر ورجال الدين وتجار الحروب وبعض الفئات الضالة التي تتصيد في الماء العكر من المستشارين والصحفيين والبعثيين وغيرهم
وهي نفس الخطة التى اعتمدها الاحتلال الامريكي للسيطرة على وضع العراق بعد سقوط الطاغية وحل الدولة العراقية اذ اطلقوا الضوء الاخضر للمراجع في الجنوب وللعشائر في الغرب وللقومية في الشمال معتمدين على التركيبة الاجتماعية اياها وارتفاع نسبة الجهل في البلاد
مما يؤسف له حقا استمرار الوضع عما هو عليه باستخدام المذاهب و القوميات للاحتفاظ بتيارات شمولية سنية و شيعية وكردية وكل منهم يحاول الاستحواذ على التأيد من جهته المعنيه الضيقة فأصبحنا نرى تحزب سني و تحزب شيعي و تحزب كردي وتركماني وشبكي وبالمختصر المفيد بعد ان قضي على التحزب البعثي الشمولي افقنا على تحزبات شمولية عتيدة في زمن ديمقراطي لا تتفاهم ولا تتعايش بعضها مع البعض الاخر


و الغريب العجيب ان كل منهم انتحل اسم سياسي عصري مواكب للحدث واصبحت قادة هذه الاحزاب تتملق المواطن بأنها الاجدر والانسب في تلبية حقوقه و تحقيق مصالحه و احلامه وانها الاقرب للحداثة ودولة المواطنة والديمقراطية المزعومة الا انهم في الحقيقة لا يؤمنون لا بالحداثة ولا بالديمقراطية وللانصاف انهم يؤمنون بها لمرة واحد هي ان توصلهم للحكم وبعدها على الديمقراطية السلام
الحقيقة الاكثر مرارة هو اعتقاد اغلب السياسيين بان ولاءاتهم الطائفية هي من تزكيهم للتمتع والبقاء في السلطة بالرغم من ادعاءاتهم وتبنيهم الشعار الكرنفالي حكومة الوحدة الوطنية وفي حقيقة الامر هم من سند البلد على حائط الخوف لا العدل والقانون
فالعشيرة والطائفة والقومية اصبحت اليوم فوق القانون وفوق العراق وباتت هي من تتحكم في رقاب العباد والبلاد بدل المحاكم والقانون بحيث اصبحنا لا نفرق بين المجرم والبرئ لان للعشيرة والمذهب والقومية حساباتها الخاصة التي لا تمت للمدنية بصلة
فتعطل كل شئ وتحولت هذه المكونات من مكونات بذاتها الى مكونات لذاتها دولة داخل دولة وعلى الدنيا السلام

 ناهيك عما تتمتع به هذه المكونات من اراضي واملاك ومشاريع ووزراء ووزارات وبرلمانيين و مؤسسات اعلامية ودينية و تربويه مدارس وجامعات ومراكز صحية ومستشفيات ومليشيات ودعم حكومي اذن نحن تحت رحمة مكونات سياسية مدنية في الظاهر الا انها متمذهبه تحت لواء الدين والعشيرة وانصر اخاك ظالما او مظلوما لا فرق بين الحالتيين المهم الهوية القبلية والعشائرية والمذهبية وهذا ما اثر حتى على السلم الوظيفي في دولة العراق ومنطق الشارع العراقي
ولكن لو قلبنا المعادلة واستنادا للدستورالمستفتى عليه و الديمقراطية اليتيمة وتفعيل سيادة القانون ودولة المواطنة وتطبيق مبدأ العراق الاتحادي وتوزيع ثروة العراق بعدالة و اعتماد مبدأ الثواب والعقاب والرجل المناسب في المكان المناسب وتشجيع العلم والمؤسسات العلمية ورفع شعارالدين لله والعراق وطن للجميع سنرى حينها لا يوجد فرق بين الوطنية والقومية والطائفية لسبب بسيط جدا الا وهو المساوات بين الجميع و ستنصهر كل هذه المسميات في بودقة الوطن الواحد الموحد وعلى راي رشيد سليم الخوري حين قال:
سلامي على كفر يوحد بيننا …....واهلا وسهلا بعدها بجهنم

د أقبال المؤمن