رسائل للتعايش والتعامل مع الواقع بموضوعيه وصدق فالغربه هي دافع قوي للابداع وتهذيب النفس ومن الممكن ان تكون غريب وانت في داخل وطنك او بين اهلك واصحابك فالغريب هو من لا يفهمه الاخرين وصفحتنا هذه تسعى لمعرفة اسباب الغربةوتذليلها بالتفاهم وفهم الاخر ... أدارة وتحرير د.أقبال المؤمن
السبت، 11 سبتمبر 2010
ما هو الفرق بين ابنك وجهاز التلفاز
طلبت مدرّسة من تلاميذ فصلها كتابة نص عما يتمنون أن يكونوا عليه أو يحدث لهم. جلست المدرّسة في بيتها تراجع ما كتبه طلبتها،واسترعت نظرها رسالة بعينها، وما ان انتهت منها حتى امتلأت عينيها بالدموع تأثراً بما قرأت، وفي تلك اللحظة دخل زوجها عائداً من عمله وشاهد تأثرها الشديد، فسألها عما حدث، فمدت يدها له بورقة الاجابة وطلبت منه قراءتها، فقرأ يا الهي سأطلب منك الليلة شيئاً خاصا جدا. أريدك ان تحولني الى جهاز تلفزيون،وأن آخذ مكان جهازنا في البيت، وان اعيش مثله بيننا، وان يكون لي مكان خاص بي وان تجتمع عائلتي حولي. وأن أعامل بجدية عندما أتحدث، وأن اكون مركزالاهتمام وألا اقاطع عندما اسأل، وان اتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر، وان اتمتع برفقة والدي عندما يعودالى البيت مساء، حتى عندما يكون متعبا، وأن تتعلق بي أمي حتى وهي حزينة أومتكدرة، بدلا من كل عدم الاهتمام الذي القاه الآن.. كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك من اجل ان يكون معي، وأن اشعر ان عائلتي بين الفترة والاخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض الوقت معي، واخيرا اتمنى ان اجعلهم جميعا سعداء.. واتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي، فما اريده هو أن اعيش كجهاز التلفزيون. وما إن انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثراً: شيء محزن، يا له من طفل حزين و والدين تعيسين، ولكني يا حبيبتي لا أجد الامر يستحق كل هذا الحزن!! فردت عليه قائلة: كاتب هذه المقالة هو ابننا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق