يؤكد علماء النفس ان الخبرات المؤلمه لا تنسى بسرعه فما هو السبيل للنسيان اذن؟ وكيف لنا ان ننسى ولازلنا نعيش الفواجع المؤلمه يوميا وبعدد الانفاس وخبراتنا المؤلمه في تراكم وازدياد فكم نحتاج من الوقت في هذه الحاله لكي ننسى وعلى كاهلنا يقع كل هذا الكم الهائل من التراكمات المؤلمه والمتفرعه التى تكاد بقساوتها ان تطحننا وعلى مرءا ومسمع من العالم؟ وهل يتسع عمرنا الافتراضي لمزيد من الوقت لهذا النسيان؟ وما هي سبل النسيان والراحه؟ هل بالقاء اللوم على الاخرين كما القى ادم اللوم على حواء لانها اغوته وكما القت حواء هي بدورها اللوم على الحيه لانها سبب خطيئتها وبالنتيجه عاقب الله الثلاثه (سفر التكوين) لكن بهذه النتيجه لم تنتهي الحكايه فلللوم لا زال يمارس والحيه مستمره بالاغواء على قدم وساق ولازلنا نبحث عن من نلقي عليه اللوم( غير الحيه طبعا) وهل يمكننا ان نعتبر عمليه الالقاء بأسباب اخطائنا على الاخرين من خلال القاء اللوم عليهم هو دافع لاستمرار فعل الاخطاء وتكرارها وعدم تجاوزها بأعتبار ان اللوم يخفف من عقاب تأنيب الضمير او لاننا بعمليه اللوم هذه نبعد عن انفسنا الاشكالات المترتبه علينا نتيجه اخطائنا او اننا لانريد ان نعترف بالخطأ اصلا او انه يخفف من وطأ المشكله؟ وهل اللوم هو الحل ام العله؟ وهل يبرر سوء المعامله من قبل الاخرين ارتكابنا الاخطاء؟ بالرغم من ان لا ادم ولا حواء ولا الحيه نجوا من العقاب. ولكن اليس من الممكن ان يكون اللوم سبيل قد يوصلنا الى الجاني الحقيقي ونقطع الشك باليقين؟ فدعونا نبحث اذن على من عليهم نلقي بلومنا لكي يعاقبوا . نبدء الحكايه من التكوينه االوزاريه ومن هو المسؤول عن التشكيله اياها؟ وماهي الاسس المتبعه في الاختيار؟ ومن الذي يقع عليه اللوم لكثره اخطائه؟ومن منهم تعاقب ياعراق؟ وما هي الاسباب وراء افراز هذه التشكيله (بسم الله ماشاء الله )؟ هل هي المحاصصه الطائفيه ام سوء الاختيار ام قله الخبره ام جهلنا بمفهوم الديمقراطيه ام انعدام روح المواطنه ام هشاشه الاحزاب ام كل هذه الاسباب مجتمعه مع بعضها البعض ام ماذا؟ فالاستفسارات كثيره والاجابات تتحمل التأويل بأسهاب واطناب ولكن قبل الاجابه عن هذا وذاك لي وقفه قصيره على مشهد ديني تاريخي مهم مستوحاه من سوره الكهف وهو يمكن له ان يتكرر في اي زمان ومكان وببساطه يمكن من خلاله ادراكه ان نصل الى كل الحلول الممكنه هي حكمه ذي القرنين الحاكم العادل الصابر وكيف تعامل مع الواقع وغير الموازين بعقله وحكمته وصبره وعلمه . يذكر القدير، حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونها قوما لا يكادون يقفهون قولا( 93 الكهف) ممتاز !!!! يعنى وصل به المطاف عند قوم جهله لا يفقهون شيئا بمعني لاعلم ولا ثقافه ولا دين ولا صناعه ولا قوه ولا جاه ولا ماضي ولا حتى معالم انسانيه متميزه . قيل ان القوم اياهم الذي تعامل معهم ذو القرنين كانت لغتهم الاشاره ومن الصعب التفاهم معهم لغويا يعنى الفرق بينهم وبين العراقين بين السماء والارض (لان بدون حسد نصف العراقيين خطباء والنصف الثاني شعراء وهذا يشهد له الجميع) هذا اولا . ثانيا حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا (90 الكهف) عجيب !! وهذا يعني لاتوجد عندهم معالم حضاريه بالمره ولا حتى ما يسترهم معنويا كان ام ماديا اي لا عداله ولا شريعه يسيرون عليها ولا عمران يحتمون به ولا قانون يسير امور حياتهم كان يكتنفهم الفقر والكسل والخوف ولا تفرقهم عن الحيوانات كثيرا لانهم يستعملون الكهوف كمأوى لهم (اما بلادنا فهي مهد الحضاره والعلوم). ثالثا وهو الاهم قالوا : ياذا القرنيين ان ياجوج وماجوج مفسدين فى الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا (94 الكهف) وهنا بيت القصيد (و مربط الفرس ياجوج وماجوج !!) فالجماعه رغم جهلهم وفقرهم وقله حيلتهم طلبوا العون والمساعده كرجل واحد نعم وقفوا وقفت رجل واحد للتخلص من العدو وشخصوه بمنتهى الدقه والوضوح والصراحه وكانو على استعداد لكل شي في سبيل التخلص من هذا العدو بغض النظر عن قوته والاعبيه وحقده وما الى ذلك ثم عرضوا المال على ذي القرنيين في سبيل التخلص من هذا العدو لكن ذو القرنين كان رجلا عادلا وحكيما وقائدا ومصلحا وصاحب فكرا راقيا لم ولن يغريه المال لان رأسماله هو العلم والحكمه فقال ما مكنني فيه ربي خير فأعينوني بقوه اجعل بينكم وبينهم ردما (95 الكهف) يا للعظمه ! ما مكننه فيه ربه خير !! نعم وهل يوجد افضل واخير واثمن من زينه العقل والحكمه فهي تساوي كنوز الارض كلها ولا يمكن ان يثمن وهو كان بأمكانه ان يقول لهم دعونا نحاربهم ويطور عجله الحرب وهو قادر على ذلك ولكن لا والف لا لان هزيمه العدو لا تقتصر على الحرب فقط عند اصحاب العقول النيره (والعقل العراقي لا غبار عليه). وبما انه عرف قدراتهم العقليه والفكريه (ناس مساكين ) طلب منهم العون بقوه عضلاتهم فى العمل والاتحاد فيما بينهم لدحر العدو (ائتلاف موحد لخدمه الوطن وهدف واحد لانقاذ الجميع )اما التدبير والتشريع فذو القرنين اخذها على عاتقه (هو الجهه التشريعيه وهم الجهه التنفيذيه) وفعلا بعد ان سد الطريق على الاعداء وبأمكانات كانت موجوده لديهم لكن كانوا لا يعرفعوها لان الجهل يعمي البصر والبصيره (مثل عمانا الان) فالخير موجود ولم يستوردو شئا فبعقليته العلميه الواعيه (تركيبه الزئبق والحديد) جعل من الحديد (بعد ان كان قطع متناثره هنا وهناك مثل خيرات العراق بالوقت الحالي) سدا منيعا وبعد ان علمهم واصلح حالهم وابعد عنهم الاعداء عمد الى الشريعه والقوانين لاحلال العدل والمساوات بين الناس يعني لا حكم للقانون في الفوضى والحرب والارهاب والتناحر الطائفي والحزبي والسياسي (فالدستور يصبح حبراعلى ورق في مثل هذه الحالات). فقال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا واما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من امرنا يسرا (87- 88 الكهف) وهنا يكمل العدل اي بعد ما عرفوا الحق من الباطل وامنوا من العدو وسكنوا البيوت جاء الحساب معاقبه المسئ ومجازات العمل الصالح( فليسمع السامعون وليبصر المبصرون) خلاصه القول الحاكم العادل تقع على عاتقه مهمه دفع الاعداء وتوفير الامن والامان وسد جوع الفقراء من مأكل ومسكن وبعدها معاقبه المسيئ ومكافأه المصلحين اذن اين حكامنا من ذى القرنين فاغلب الشعب العراقي اما مهجرا او مهاجرا ونسبه البطاله حدث بلا حرج والمرضى صورهم وحالاتهم المستعصيه ملئت القنوات الفضائيه (استجداء الكتروني فضائي عنكبوتي مباشر وبه دخلنا التاريخ ولاول مره بدون عرق جبين) والاعداء من كل الجهات لا يعدوا ولا يحصوا ولا حتى يعرفوا اصلا (الماجوجيه والياجوجيه العصريه) ونسبه الاميه في تزايد (لان الصين اغلقت ابوابها) اذن الا يوجد فينا ذو القرنيين عراقي شريف واحد ينقذنا !! ولنتفق انه هو الذي اختاره الشعب العراقي ورحبنا بيه ولازلنا ولكن المشكله هنا على من نرمي بلومنا فى عراقنا الحبيب بعد كل هذه المصايب؟ومن الذي يجب ان يعاقب؟ اكيد عرفتوا على من !! لا مو عليه ما حزرتوا !!وانما يقع اللوم على عاتقنا اجمعين نعم على عاتق الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته لاننا مقصرين ولم نقق وقفه رجل واحد تجاه عدونا ولم نساند من اخترنا ولم نتحد معه ونقدم كل ماهو افضل للشعب العراقي بالتعاون ونكرات الذات ولم ننجز اعمالنا بضمير هل يعقل ان الجهله الذين التقاهم ذو القرنيين رغم جهلهم وقله حيلتهم يكونوا افضل من العراقين فهم قدموا كل شيئ في سبيل الخلاص من العدو اما رجالاتنا نحن بالعكس سرقوا اموال الشعب وا تفقوا ويتفقون مع الاعداء بمسميات ما انزل الله بها من سلطان بأسم الطائفيه والقوميه والشيعه والسنيه والكرديه وغيرها والان وبعد هذا الاستطراد هل اصبحت الصوره او المشهد العراقي واضحا للجميع؟ هل بأمكاننا ان نصدر الحكم ونحاسب المسيئ؟ نعم وبكل جرئه !! الحكم هو اننا كلنا مذنبون وبأمتياز !!نحن من اختار ونحن من تسامح ونحن من اهمل وكلنا لنا اليد الطولى في ان نجعل الاخر يتطاول علينا وان ينهب اموالنا ويقتل اطفالنا ويستحل نسائنا والان حان وقت اصدار الحكم وتطبيقا له وبدون اسئناف او استثناء يجب على الشعب العراقي وبكل اطيافيه ان يبتعد عن الخرافات وان يواجه الحقيقه بانه محاط بالاعداء الياجوجيه والماجوجيه (السعوديه تصرف الاموال لقتل العراقيين بدون استثناء وبمباركه مصريه بأمتياز والكويت تركض ركض النعام في سبيل ان يبقى العراق تحت طائله البند السابع وسوريا وتركيا جففت المياه وبدون تأنيب للضمير وما خفي كان اعظم والاردن معقل للارهاب واللصوص لتجندهم ضد العراق وشعبه وعلى عينك يتاجر وتأخذ النفط ببلاش وايران وما ادراك ما ايران ملتهيه هل الايام اما الامه العربيه نضالهم بالامتار والعظمى الله اكبر حيرت الي ما يعرف يحتار) وعلى الاحزاب السياسيه والدينيه ان تحل خلافاتها بعيدا عن ارواح واموال العراقيين وعلى الساسه الكبار ان يقفوا وقفت رجل واحد من اجل العراق كفانا ارواحا تزهق ودما يسيل كفانا فوضى وتهريج اجلسوا ياحضرات على الطاولات التى كلفت الملايين من قوت الشعب وتناقشوا وتحاورا وتكافشوا واخرجوا لنا متحدين متوحدين وبهدف واحد هو انقاذ العراق والا والله العظيم ولن ولم تنتصرو على الماجوجيين والياجوجيين لو يجى اعزير لان الماجوجيه والياجوجيه همهم الاول والاخير القضاء عليكم متفرقين
ا .د. اقبال المؤمن
ا .د. اقبال المؤمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق